حكمت محكمة مصرية ، الخميس ، على القائم بأعمال الزعيم السابق للإخوان المسلمين ، بالسجن المؤبد ، في ظل استمرار حملة القمع ضد أعضاء الجماعة بعد سنوات من قيام المجلس العسكري بإطاحة الرئيس الأول والوحيد المنتخب ديمقراطيا في البلاد ، محمد مرسي
اعتقلت القوات الأمنية محمود عزت في أغسطس الماضي في مداهمة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة ، في أحدث صفعة لحركة كانت هدفا لحملة قمع منذ إجبارها على التنحي عن السلطة في عام 2013
قال مصدر قضائي إن عزت حكم عليه بتهمة التحريض على العنف وتزويده بالأسلحة النارية خلال اشتباكات خارج مقر جماعة الإخوان المسلمين بين أنصارها ومعارضيها في 2013، وحُكم على أعضاء كبار آخرين في جماعة الإخوان المسلمين بالسجن المؤبد في نفس القضية، ولم يتسن الوصول إلى محامي عزت على الفور
في وقت اعتقال عزت ، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنه تعرض “بتهم سياسية كاذبة”، كان عزت نائباً سابقاً مؤثراً لزعيم الإخوان المسلمين محمد بديع ، ويعتبر متشدداً داخل الجماعة، أصبح قائدا بالوكالة بعد اعتقال بديع في أغسطس 2013 ، كما ذكرت رويترز
وسبق أن حكم على عزت بالإعدام والسجن المؤبد غيابيا ، لكنه يواجه إعادة محاكمة بعد اعتقاله. وسُجن أعضاء بارزون آخرون في الجماعة أو غادروا البلاد، وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين بتشجيع التشدد والتخريب وهي اتهامات تنفيها بشدة
شهدت مصر حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب طرد مرسي، حكمت محكمة مصرية في يناير الماضي بمصادرة أصول 89 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، بحسب وكالة الأناضول
وأفادت صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة أن “محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة أمرت بمصادرة أصول 89 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وورثة مرسي ونقلهم إلى الخزينة”
انتخب مرسي رئيسا في عام 2012 لكنه أطيح من منصبه في انقلاب عسكري بعد ذلك بعام، سحق الجيش جماعة الإخوان المسلمين في حملة قمع كبيرة ، واعتقل مرسي والعديد من قادة الجماعة الآخرين الذين كانوا في السجن يخضعون لمحاكمات متعددة منذ الإنقلاب، قتلت السلطات المصرية المئات من أنصار الإخوان المسلمين وأرسلت الآلاف إلى السجن بتهمة التحريض على العنف، يعتبر النشطاء أن القمع هو الأسوأ في تاريخ مصر الحديث
توفي مرسي البالغ من العمر 67 عامًا في المحكمة أثناء المحاكمة، كان يخاطب المحكمة ، متحدثا من القفص الزجاجي الذي احتُجز فيه أثناء الجلسات ، وحذر من أن لديه “العديد من الأسرار” التي يمكنه الكشف عنها، بعد بضع دقائق ، انهار، وقال التلفزيون الرسمي في وقت لاحق إن مرسي توفي بنوبة قلبية ، لكن نشطاء حقوق الإنسان يشككون في الرواية الرسمية للأحداث ويشتبهون في قتله عمدا
استهدفت الحكومة الإستبدادية في البلاد الصحفيين بشكل متزايد في حملة قمع مستمرة ضد المعارضة منذ الإنقلاب العسكري عام 2013، تحتل مصر المرتبة 166 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لمنظمة مراسلون بلا حدود لعام 2020
خرج العشرات من المصريين إلى الشوارع في عدة قرى في أنحاء مصر في سبتمبر من العام الماضي ، وفقًا لمقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الإجتماعي ، وخاصة من قبل المتعاطفين مع حركة الإخوان المسلمين
