أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / اشتباكات دامية تصعد التوترات في لبنان وسط عدم الاستقرار

اشتباكات دامية تصعد التوترات في لبنان وسط عدم الاستقرار

يكافح لبنان مع تصاعد العنف حيث أودت الاشتباكات بين حزب الله وخصومه المسيحيين بحياة شخصين

هذه المواجهة الأخيرة، وهي الأكثر دموية منذ عام 2011، تزيد من حدة التوترات الطائفية داخل بلد غارق بالفعل في أزمات سياسية واقتصادية عميقة

أصبح الطريق السريع بين بيروت ودمشق ساحة معركة يوم الأربعاء مع اندلاع معركة بالأسلحة النارية بين عناصر حزب الله ومسلحين محليين في الكحلة ، وهي بلدة لبنانية ذات أغلبية مسيحية

وردت أنباء عن سقوط ضحيتين في الاشتباكات أحدهما موالي لحزب الله والآخر من ميليشيا محلية

وأوضح طوني أبي خليل، أحد سكان الكحالة، “يقع منزلنا تحت الكنيسة، وبعد الظهر بقليل، سمعنا إطلاق نار. ركضنا لنرى ما كان يحدث”

كان المحفز لأعمال العنف حادثة لشاحنة تابعة لحزب الله فقدت السيطرة وانقلبت على منحدر بالقرب من الكحالة. كانت هذه الشاحنة في طريقها من سهل البقاع إلى الطريق الدولي الذي يربط العاصمة السورية دمشق وبيروت

تصاعدت التوترات عندما أدرك السكان المحليون انتماء الشاحنة وطالبوا بفحص محتوياتها، وعرقلوا إزالتها. أثار هذا المطلب مواجهة، حيث اشتبك الجانبان في شجار ولجأ السكان المحليون إلى رشق الحجارة

وأوضح أحد سكان الكحالة أن الصراع بدأ برشق الحجارة وأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم وليس بدء القتال. ساء الوضع عندما ادعى مرافقي الشاحنة أنها كانت تحمل أسلحة حزب الله وفتحوا النار على الحشد

وروى النائب نزيه متي من حزب القوات اللبنانية أن “الأشخاص الذين كانوا يرافقون الشاحنة خرجوا وقالوا: هذه الأسلحة تخص حزب الله ولا ينبغي لأحد أن يقترب منها. وفجأة في وضح النهار بدأوا بإطلاق النار على الناس”

وتم إرسال الجيش اللبناني إلى مكان الحادث في محاولة لإعادة الشاحنة إلى مكانها

مع بزوغ الفجر، كانت الشاحنة ومحتوياتها على وشك الإزالة، لكن السكان المحليين منعوا مركبة عسكرية لبنانية من المغادرة. وأصدر الجيش بيانا أكد فيه التحقيق في الواقعة وأقر بأن الشاحنة كانت تحمل ذخيرة تم نقلها لاحقا إلى منشأة عسكرية

وقالت المواطنة ندى زغيب “ما حدث اليوم عار ونحن مستاءون. نحن نؤيد الجيش اللبناني ونفخر به لكننا نطالب الجيش بمصادرة كل السلاح”

مع بقاء لبنان بلا رئيس لمدة عشرة أشهر والتقاعد المتوقع للجنرال جوزيف عون، قائد الجيش، بحلول نهاية العام، يمتلئ فراغ السلطة في البلاد بالعنف بشكل متزايد. في الوقت الذي يصارع فيه الوطن أزمات سياسية واقتصادية، تشكل الاشتباكات الأخيرة تذكيرًا صارخًا بالتحديات التي يواجهها لبنان في الحفاظ على الاستقرار

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …