قالت وزيرة دولة الإمارات إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، الذي تستضيفه دولة الإمارات، يمثل فرصة لتسريع المبادرات لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لخلق مستقبل مزدهر للإنسانية
وأضافت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة أن القمة تمثل فرصة لتحويل التركيز العالمي الجماعي إلى اختتام أول تقييم عالمي لاتفاقية باريس
وترأست الوزيرة وفد الدولة إلى قمة مجموعة الـ77+الصين التي عقدت في كوبا حيث التقت بالرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بالإضافة إلى وزراء وكبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم. وحضر قمة مجموعة الـ 77 + الصين، تحت عنوان “تحديات التنمية الحالية: دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار”، أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى العديد من رؤساء الدول
وتعليقاً على مشاركة دولة الإمارات في القمة، قالت المهيري: “تؤمن دولة الإمارات بأن العمل المناخي يمثل فرصة لخلق عالم أكثر إنصافاً واستدامة. إنها فرصة لرفع مستويات المعيشة، وخلق فرص عمل جديدة، وصناعات جديدة نابضة بالحياة، وتعزيز مجتمعنا. الارتباط بالطبيعة والنمو الإيجابي للمناخ”
وأضافت الوزيرة: “نعتقد أن العلم والابتكار والتكنولوجيا هي الأدوات التي تحتاجها البشرية لدفع التقدم الجماعي في العمل المناخي والمساعدة في إعادتنا إلى المسار الصحيح لتحقيق هدفنا المتمثل في خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43٪ بحلول عام 2030. وهو هدف عادل ومنظم، والتحول العادل للطاقة أمر لا مفر منه وضروري، ومساهمات هذه المجموعة ضرورية في تمثيل مصالح الجنوب العالمي وضمان الوصول العادل إلى فوائد التكنولوجيا. ويجب على الدول الأعضاء في المجموعة مواصلة دعم بعضها البعض في ما هو مطلوب في مساعينا المشتركة”
والتقت المهيري خلال القمة بالرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، ونقلت له تحيات وتهاني رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة اختيار كوبا لرئاسة قمة مجموعة الـ77+الصين. والتقت الوزيرة أيضاً مع مانويل ماريرو كروز رئيس وزراء كوبا، وناقشا العلاقات الإماراتية الكوبية في قطاعي الأغذية والزراعة، من بين مجالات أخرى، بالإضافة إلى تفاصيل حول استضافة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ
وأجرت محادثات مع ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، لاستعراض دور التعاون بين دول الجنوب العالمي في تسريع أجندة المناخ. كما ناقشتا التزام دولة الإمارات بتقديم 4.5 مليار دولار أمريكي للمساعدة في دفع مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا
وفي لقاء آخر بحثت المهيري ورئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين رالف غونسالفيس سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ
وناقشت أيضًا أهمية تبادل المعرفة في دفع البحث والتطوير وسبل دمج تغير المناخ والاستدامة في المناهج الأكاديمية، وذلك خلال لقائها مع محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر. كما التقى وفد الإمارات مع إلبا روزا بيريز مونتويا، وزيرة العلوم والتكنولوجيا والبيئة في كوبا، لبحث التعاون المحتمل في الاقتصاد الأزرق، وتبادل المعرفة في مجال الحفاظ على الحياة البحرية، وهو ما سيكون موضوعاً رئيسياً للمناقشة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ
