أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / يمكن لباربرا ليف أن تلعب دورا محوريا في سياسة بايدن في الشرق الأوسط

يمكن لباربرا ليف أن تلعب دورا محوريا في سياسة بايدن في الشرق الأوسط

ليف هي السفيرة السابقة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تحدثت عن التطورات الأخيرة في المنطقة.

في وقت مضى كانت إدارة الرئيس ترامب قد سعت بسياستها في الشرق الأوسط إلى تعطيل الأعراف التقليدية، وكذلك فصل القضية الإسرائيلية الفلسطينية عن علاقات إسرائيل القوية مع العالم العربي.

حيث تعتقد باربرا ليف، التي ستنضم إلى فريق الشرق الأوسط التابع للرئيس المنتخب جو بايدن في مجلس الأمن القومي حسب ما ورد، حيث أن الإدارة الجديدة ستبحث إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين على أعقاب اتفاقيات إبراهيم التاريخية، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل من جانب والبحرين والإمارات العربية المتحدة من جانب اخر.

باربرا ليف، التابعة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، خففت من تفاؤلها بإحراز تقدم في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية خلال إدارة الرئيس بايدن، وفي أواخر تشرين الثاني نوفمبر أوضحت أن إدارة بايدن لا تنوي التدخل حاليا في عملية السلام، لكنها تتطلع إلى توثيق العلاقات مع المجتمع الفلسطيني وقيادته، حيث سيكون ذلك نقطة انطلاق جيدة، كما أضافت أن سياسات إدارة ترامب لم تكن مثمرة بخصوص قضية السلام، ثم أضافت معلقة،” كنت أتمنى أن أرى تحرك من قبل السفارة الأمريكية في القدس، وذلك ضمن مجموعة أوسع من الخطوات، لكن ليس بالضرورة مفاوضات للسلام، وهذا كان من شأنه أن يشير إلى التزام الإدارة الأمريكية برؤية سلام تجمع الدولتين”.

كما قللت ليف من أهمية الاتفاقيات، بحجة أن إدارة ترامب لا تستحق الكثير من الثناء بخصوص صفقة الإمارات العربية المتحدة، وأوضحت أنها تعتقد أن محادثات السلام بين الإمارات وإسرائيل كانت مدفوعة بانتخابات الرئاسة الامريكية آنذاك، بدلا من سياسة أوسع لإدارة ترامب في الشرق الأوسط، وقالت إن خطة ترامب للسلام لم تحرك الأمور في المنطقة، كما أن الانتخابات الأمريكية كانت لها علاقة بالتحول إلى التطبيع، حيث أن الإمارات العربية المتحدة ترغب في التموضع بشكل جيد في كلا الحالتين، وتأمل إدارة ترامب في تحقيق بعض المكاسب على مستوى السياسة الخارجية.”

أما في إدارة بايدن، قد تجد ليف نفسها على خلاف مع الديمقراطيين في الكونجرس بشأن مسألة صفقة الأسلحة الخاصة بالإمارات العربية المتحدة، حيث صوت الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بالإجماع تقريبا على منع بيع طائرات مقاتلة من طراز F-35 وطائرات بدون طيار وذخائر أخرى، وذلك بصفقة اجمالية بلغت 23 مليار دولار الشهر الماضي.

وقالت ليف في شهر ديسمبر، أن قرار إسرائيل بالتخلي عن اعتراضها على البيع يشير إلى أن الصفقة لا تشكل مخاوف جدية بشأن التفوق العسكري النوعي، وأضافت بخصوص مبيعات الأسلحة المرتبطة باتفاقيات إبراهيم قائلة: “يتعلق الأمر الآن أكثر بأبعاد السياسة الخارجية لعملية البيع المقترحة، حيث أن هذا الأمر لن يغير من التوازن العسكري في الشرق الأوسط.”

وفي شهر أغسطس، شددت ليف على أن التحالف بين إسرائيل والإمارات لن يغير موازين القوى بشكل كبير في المنطقة، على الرغم من أن طهران ستراقب عن كثب اتجاه التعاون الاستخباراتي والدفاعي الإماراتي الإسرائيلي”. 

وفي حديث لها في مجلس علاقات المجتمع اليهودي خلال شهر أكتوبر(JCRC)، شجعت ليف الإدارة القادمة على أخذ وقتها في معالجة التقارب مع إيران، وقالت “دعوهم يجلسون ويفكرون أين تتجه قرارات واشنطن”، وذلك في إشارة إلى القادة الإيرانيين، وأضافت: “يجب التشاور بعمق ودقة مع البلدان التي تشعر أنها في الخطوط الأمامية لمجابهة السلوك إيراني التخريبي، كما يجب أن نفكر من خلال عملية بسيطة”، وفي إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني: “يجب أن تفهم طهران أنها لا يجب عليها أن تعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لسنة 2015، وأن الجميع قد غفر الأمر”.

وقالت ليف في مجلس علاقات المجتمع اليهودي، أن اعتماد السياسة الخارجية على الملصقات، بما في ذلك مطالبة إيران بمغادرة سوريا والعراق لن يكون فعالا، وبدلا من ذلك، شجعت ليف إدارة بايدن القادمة على وضع معايير لمجموعة مختلفة من القضايا، حيث يجب متابعتها بالتنسيق مع بعضها البعض.

وهذا من شأنه أن يسمح للإدارة الجديدة بتجنب الفشل الملحوظ لإدارة أوباما في معالجة قضايا إضافية بعد خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تسببت في تخلي دول الخليج عن دعمها للاتفاق الإيراني.وصرح رون هالبر، المدير التنفيذي لـمجلس علاقات المجتمع اليهودي في واشنطن، الذي أدار الجلسة مع ليف، أنه أعجب بها أثناء المحادثة، ومن الواضح أنها خبيرة في الشرق الأوسط، حيث قدمت تحليلا مقنعا وشاملا للغاية، ومن المنطقي تماما واستنادا إلى خلفيتها وتنوع منشوراتها والدور الذي تلعبه على أنها ستكون جزءا من الفريق، وأشار هالبر إلى أنه لن يكون لدى أي شخص سيعمل بشكل تطوعي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مشاعر سلبية تجاه إسرائيل

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …