كان ياسين القاضي ، وهو مواطن سعودي مصري المولد وعلم من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ولجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة ، ينقل معلومات استخباراتية في صيف 2013 إلى الحكومة الإسلامية في تركيا ، ويطلع الرئيس التركي و رئيس المخابرات حول التطورات في سوريا
وفقًا لعمليات التنصت السرية التي حصلت عليها نورديك مونيتور ، عميل القاضي في تركيا ، والذي يُعرف باسم أسامة قطب ، اتصل برئيس أركان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، حسن دوغان ، لنقل معلومات استخبارية عن آخر التطورات في سوريا، قال قطب ، ابن شقيق رجل الدين المصري سيد قطب ، أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين ، إن رئيسه أراد نقل المعلومات على وجه السرعة إلى أردوغان ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان
كان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) ، المنبثق عن تنظيم القاعدة ، يكتسب نفوذاً في الأجزاء التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سوريا منذ بضعة أشهر قبل إجراء هذه المحادثة، يبدو أن داعش قد استولى على جبهة النصرة ، والمعروفة أيضًا باسم القاعدة في سوريا ، ووسعت مهمتها إلى ما بعد الثورة السورية
في اليوم الذي جرت فيه هذه المحادثة الهاتفية ، انتخبت إحدى فصائل المعارضة السورية ، الإئتلاف الوطني السوري ، الذي يقوده من تركيا ، أحمد الجربا ، وهو سوري تربطه صلات بالسعودية ، زعيما جديدا له ، مفضلا إياه على مصطفى صباغ، قطرية مفضلة ، في لقاء عقد في إسطنبول، احتفظت جماعة الإخوان المسلمين السورية بنفوذها في الجماعة ، مع اختيار فاروق طيفور نائباً للرئيس
وتشير المحادثة إلى أن القاضي أطلع أردوغان وفيدان في وقت سابق على احتمال قيام المعارضة بإنشاء دولة سورية جديدة قريبة من الحدود التركية. وقال قطب لدوغان: “يمكنك تمرير هذه المعلومات إلى السيد (بييفندي باللغة التركية ، في إشارة إلى أردوغان) ووكيل الوزارة (هاكان فيدان) نيابة عن الأخ ياسين (القاضي)”
تشير الإتصالات السرية إلى أن القاضي كان متورطًا بشكل وثيق في التطورات في سوريا وكان يعمل مع أردوغان والمخابرات التركية للتأثير على الأحداث في الدولة العربية المجاورة، جرت المحادثة الهاتفية في 9 يونيو 2013 الساعة 23:46، في ذلك الوقت ، كانت حمص ، مركز التمرد المسلح ، والمناطق المحيطة بها تتعرض لهجوم من قبل القوات الحكومية السورية وميليشيا حزب الله المتحالفة معها
كان قطب يمثل مصالح القاضي التجارية والشخصية في تركيا ويعمل بشكل وثيق مع نجل أردوغان بلال، في بقية المحادثة ، طلب قطب أيضًا مساعدة دوغان في تمديد تصاريح إقامة والديه ، التي من المقرر أن تنتهي في 15 يونيو 2013، وطلب من رئيس أركان أردوغان الإهتمام بتجديد التصريح والإتصال بقسم شرطة اسطنبول ، والذي يعالج تصاريح الإقامة للأجانب، وعد دوغان أنه سيهتم بها في الصباح
تمت الموافقة على التنصت من قبل المحكمة الجنائية العليا الثانية في اسطنبول ، والتي كانت تنظر في القضايا المتعلقة بالإرهاب، تم منح التفويض في 20 مايو 2013 كجزء من ملف التحقيق رقم 2012/656
كان القاضي ودوغان ونجل أردوغان بلال جميعًا من المشتبه بهم الرئيسيين في تحقيق الجريمة المنظمة الذي تابعه المدعون العامون في اسطنبول وكانوا موضوع مذكرات اعتقال صادرة عن المدعين في 25 ديسمبر 2013، ومع ذلك ، تدخل أردوغان ، ومنع بشكل غير قانوني تنفيذ الأوامر من خلال إصدار أوامر للشرطة بعدم اتباع أوامر المدعي العام، بعد عزل المدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين شاركوا في التحقيق ، تمكن أردوغان من التستر على جرائم شركائه
