أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / التحقيق في هجوم عدن يثير مخاوف إقليمية بشأن الصواريخ الإيرانية

التحقيق في هجوم عدن يثير مخاوف إقليمية بشأن الصواريخ الإيرانية

قال وزير الداخلية اليمني إن مليشيات الحوثي بمساعدة خبراء إيرانيين ولبنانيين تقف وراء الضربات التي استهدفت مطار عدن في 30 ديسمبر

تؤكد نتائج التحقيقات التي أجرتها الحكومة اليمنية بشأن هجوم مطار عدن على الخطر الذي تشكله الصواريخ التي زودتها إيران للحوثيين ، والتي هددت بشكل خطير أمن الطاقة في المنطقة منذ هجوم بقيق وخريص في سبتمبر 2019

وتهدد هذه الصواريخ أمن الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر الذي يعتبر من أهم الممرات المائية لشحن النفط في العالم

اتهمت الحكومة اليمنية ، الخميس ، الحوثيين بالوقوف وراء هجوم على مطار عدن الدولي جنوبي اليمن في 30 ديسمبر ، تزامنًا مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة على متن رحلة جوية من السعودية

ووجه وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان الإتهامات للمليشيات المدعومة من إيران خلال مؤتمر صحفي في عدن

وقال حيدان “تم تنفيذ الهجوم باستخدام ثلاثة صواريخ أرض – أرض متوسطة المدى تم إطلاقها من مسافة تزيد عن 100 كيلومتر باستخدام نظام ملاحة يعتمد على تقنية دقيقة موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي

وأضاف أنه بعد “التحقيقات التي استعانت بجمع البيانات وصور الكاميرات والحطام الصاروخي وتحليل الصواريخ وزاوية اصطدامها وحفر الإنفجار واستخدام نتائج التفتيش والفحص ، اتضح، أن مليشيات الحوثي ، بمساعدة خبراء إيرانيين ولبنانيين ، نفذت الهجوم الإرهابي بثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض-أرض بمدى يتراوح بين 70 و 135 كيلومترا “

وكشف حيدان أن الصواريخ المستخدمة لها أرقام تسلسلية مماثلة لأرقام الصواريخ بنفس التكنولوجيا التي استخدمتها مليشيات الحوثي سابقًا لاستهداف مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب ، وكذلك منشآت نفط أرامكو السعودية في بقيق وخريص

ويرى مراقبو الشؤون اليمنية أن التحقيقات التي أجرتها الحكومة اليمنية أكدت وقوف إيران وراء الهجوم على المطار بعد تهريب صواريخ متطورة إلى صنعاء، كما أكد التحقيق الشكوك في أن خبراء تابعين لإيران وجماعة حزب الله اللبنانية دربوا المتمردين الحوثيين على كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لاستهداف منشآت النفط في عدن والسعودية

نجحت إيران خلال السنوات القليلة الماضية في إيصال أسلحة متطورة إلى الحوثيين ، مما مكنهم من مواصلة حربهم وتوسيع نطاق تهديدهم على الأراضي السعودية وممرات الشحن الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر

لطالما اتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية والداعم لمعسكر الشرعية في اليمن ، الحرس الثوري الإيراني بتزويد الحوثيين بـ “قدرات متطورة” ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تمكنهم من استهداف مواقع داخل السعودية

يرى المحللون الإقليميون في تصرفات إيران رسائل تحدٍ قوية للهيئات الإقليمية والدولية التي تعمل من أجل سلام دائم في اليمن ، وكذلك للأطراف المعنية بأمن الطاقة ، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول الأخرى التي تعتمد على النفط من الخليج. منطقة

بينما تلوح الولايات المتحدة بالتهديد بضرب مواقع إيرانية إذا تعرض أمن الطاقة للتهديد أو إذا نفذت الميليشيات الموالية لطهران هجمات على مواقع أمريكية في المنطقة ، كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي شنت ضربات دقيقة لمنع هذه الصواريخ من الإنطلاق، تتمركز في سوريا أو يتم تهريبها إلى لبنان بالنظر إلى المخاطر التي تشكلها هذه الصواريخ على الأمن وإدراك تفوقها النوعي في القدرات العسكرية المتقدمة

تظهر التطورات الأخيرة أن إسرائيل في سباق مع الزمن لشن ضربات متتالية على مواقع إيرانية في سوريا، ويقول خبراء إن هذه الضربات تهدف إلى منع إيران من بناء أي مواقع دائمة في سوريا ، لا سيما مراكز إطلاق الصواريخ الباليستية التي تشكل تهديدًا أمنيًا إقليميًا

قالت مصادر ، الأربعاء ، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق قريبة من الحدود السورية العراقية كانت بمثابة رسالة واضحة تؤكد أن إسرائيل لن تقبل بوجود صواريخ إيرانية في سوريا أو في لبنان في المستقبل ، بغض النظر عما إذا كان إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تنجح في إحياء الإتفاق النووي الإيراني

شاهد أيضاً

كيف تستغل إيران الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط

بدأت وسائل الإعلام الموالية لإيران في الاهتمام بالاحتجاجات ضد إسرائيل التي اندلعت في الأردن. ويشير …