على مدار الأسبوعين الماضيين، ظهرت تقارير إعلامية توضح بالتفصيل البنود المزعومة للاتفاقية النووية الجديدة التي تناقشها إيران والولايات المتحدة
إذا كانت المنشورات دقيقة، فإن الخلاصة الأولى هي أن مكانة إيران كدولة عتبة نووية تحظى باعتراف الغرب
وبحسب التقارير، ستوافق إيران على عدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 60٪. لكن خلافًا لاتفاقية JCPOA السابقة لعام 2015، ستكون إيران قادرة على الاحتفاظ باليورانيوم الذي تم تخصيبه بالفعل
وهذا يعني أن الانتقال إلى مستوى التخصيب العسكري الذي يزيد عن 90 في المائة يصبح عملية بسيطة بالنسبة لإيران، وتستمر أسابيع فقط. كما يصبح الأمر مرتبطا بقرار إيراني وليس على حاجة إيران لاكتساب القدرة على تنفيذ القرار
ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه على الرغم من قدرات التخصيب، لا تزال إيران لديها فجوة كبيرة تفصلها عن القدرة على تجميع قنبلة، والمعروفة باسم مرحلة التسليح
إن مجموعة الأسلحة الإيرانية، كما يطلق عليها، مسؤولة عن تولي البرنامج النووي بعد اكتمال مرحلة تخصيب اليورانيوم. وكان يرأس هذه المجموعة سابقاً العالم الإيراني محسن فخري زاده الذي اغتيل في إيران في نوفمبر 2020
لا يبدو أن هناك أي تقدم في هذا المجال من التسليح، بما في ذلك إنشاء رأس حربي نووي، ووضعه على صاروخ. في مقابل تجميد التخصيب الإيراني، ورد أن طهران ستتعهد بوقف الهجمات على المواقع الأمريكية في سوريا والعراق عبر وكلائها في هذه البلدان
بالإضافة إلى ذلك، ستلتزم إيران بتوسيع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين وعدم بيع الصواريخ الباليستية لروسيا. من جانبها، لن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها عن إيران، لكنها ستتجنب جعلها أكثر صرامة
