قريبا وكما كان متوقعا خرج تنظيم الإخوان من جحره ، وأصدر بيانا يهنئ فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بفوزه بالرئاسة ، ويطالبه بالتحرك ضد من أسموهم بالديكتاتوريات! نقول متوقعا ، لأن الإخوان المسلمون الذين كانوا يتهمون ويخون منتقديهم كزوار للسفارات وعملاء للغرب ومشاة البحرية الجديدة والصهاينة الجدد وأوصاف أخرى عفا عليها الزمن ، كشفوا عن وجوههم ، وهم يحثون أمريكا على التدخل ضد أوطاننا الآن ، بحجة الديمقراطية
خلال فترة ترامب ، لجأ الإخوان إلى الخطاب الإسلامي ، للدفاع عن القدس ، وضد ما عُرف بصفقة القرن ، وشنوا هجومًا على الرئيس الفرنسي بحجة الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولكن الآن مع قدوم بايدن تغير لسان الإخوان وحالتهم
اليوم الإخوان يتحدثون عن الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير ، والأسئلة هنا كثيرة، هل يأتي تقرير المصير مع التنمر في الخارج؟ هل الديكتاتوريات التي يريدها الإخوان من الرئيس المنتخب جو بايدن أن تتدخل ضدها ، تشير أيضا إلى إيران ، أم أن إيران دولة ديمقراطية عادلة؟
هل يقصدون بالديكتاتوريات أردوغان تركيا ؟ وقطر؟ والمصالحة في ليبيا؟ أم أن الديكتاتوريات هي كل من أراد حماية الدول العربية من شر الإخوان وأكاذيبهم وإرهابهم .. الإخوان الذين تحالفوا مع تركيا المعتدية في العراق وسوريا وليبيا؟
فاز بايدن بالإنتخابات الأمريكية وكشف الإخوان عن وجههم الحقيقي ، فلا مانع من تحالف الإخوان مع إيران وتحالف أفرعهم مثل حماس وبشار الأسد ، ولا مانع من الإخوان، الإنضمام إلى حزب الله ولكن عندما يأتي رئيس أميركي جديد الإخوان يتحدثون عن الديمقراطية والحريات!
الإخوان المسلمون يتحدثون عن الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها ، وهم الإخوان المسلمون هم من رحموا قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قاتل العراقيين والسوريين واللبنانيين ، مهندس الخراب في المنطقة
يتحدث الإخوان عن تقرير المصير وحقوق الشعوب في الحريات ، ويصف إسماعيل هنية ، زعيم حركة حماس ، قاسم سليماني بشهيد القدس، الحقيقة أنه من بين ألوان الإخوان المتعددة تفسد الألوان والبهت
عندما حكموا مصر ، خاطب رئيس الإخوان محمد مرسي الرئيس الإسرائيلي بصديقه العزيز ، وعندما تركوا السلطة سقطوا في أحضان إيران ، واتهموا كل من يوقع على اتفاق سلام مع إسرائيل بالخيانة
الآن ، عندما فاز المرشح الديمقراطي في الإنتخابات الرئاسية ، عاد الإخوان إلى نبرة الديمقراطية وحقوق الشعوب والحريات ، والآن بدأت عملية استعداء الولايات المتحدة علنًا ضد الدول العربية
هؤلاء هم الإخوان المسلمون ، والمشاهدة الآن مجانية ، كما يقال ، هذا هو نهجهم الحقيقي ، ووجههم الحقيقي ، وهو محاولة استعداء الخارج في أوطانهم ، وحتى الإستعانة بالشيطان من أجل الوصول إلى القاعدة ، ومهما كانت الطريقة ، تارة بخطاب ديني ، وتارة أخرى بخطاب عن الديمقراطية
