وافق البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء على اقتراح الإتحاد الأوروبي لمنح بطاقة تمويل مستدام للإستثمارات في الغاز والطاقة النووية، بعد تصويت مثير للجدل
ورفض أعضاء البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ بشرق فرنسا معارضة الإجراء الذي أيدته فرنسا وألمانيا
وكان هناك 278 صوتا لإيقافها بينما صوت 328 لصالح الضوء الأخضر. وامتنع 33 عضوا عن التصويت
وتوسل رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، الذي استلمت بلاده لتوه الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي من فرنسا، قبل التصويت “أطلب منكم عدم رفض هذه التسوية الهشة التي تم التفاوض عليها بعناية”
وحذر من أن العلامة الخضراء، المعروفة في لغة الإتحاد الأوروبي باسم “التصنيف”، “تلبي احتياجات عدد من البلدان التي لن تكون قادرة إلا على تلبية أهدافها المناخية نتيجة لهذه المعايير”
ضغطت مجموعة صغيرة ولكنها مؤثرة من الدول الأعضاء والناشطين بشدة على أعضاء البرلمان الأوروبي لرفض التسمية الخضراء، في تحالف من المعارضين للطاقة النووية والغازية
يشير منتقدو الغاز إلى الحرب في أوكرانيا باعتبارها أحدث سبب لرفض العلامة الخضراء، قائلين إن تشجيع الإستثمار لن يؤدي إلا إلى زيادة الإعتماد على الإمدادات الروسية
وقال الهولندي جرين باس إيكهوت، “كيف يمكننا أن نطلب من الدول الأخرى تقليل استخدامها للوقود الأحفوري إذا قمنا بتصنيفه على أنه أخضر؟ هذا سيقوض اتفاقية باريس”
يشير منتقدو الطاقة النووية إلى التهديد الذي تشكله الحوادث والنفايات النووية ويعتقدون أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي أفضل طريقة للمضي قدمًا
لكن المسؤول التنفيذي في الإتحاد الأوروبي، تحت ضغط من فرنسا التي تعمل بالطاقة النووية وألمانيا المعتمدة على الغاز، يجادل بأن كلاهما له دور يلعبه كمصادر طاقة أنظف أثناء الإنتقال إلى مستقبل خالٍ من الكربون
يأمل الإتحاد الأوروبي في أن تؤدي علامته التجارية إلى توجيه مبالغ ضخمة من رأس المال الخاص إلى الأنشطة التي تدعم الأهداف المناخية