سار آلاف الإيرانيين عبر طهران يوم الجمعة لإحياء الذكرى 43 للثورة الإسلامية في البلاد، وظلوا في المركبات بدلاً من السير على الأقدام وسط قيود فيروس كورونا
بسبب الوباء، قال التلفزيون الحكومي هذا العام، كما في العام السابق، يجب ألا يكون هناك “تجمع أو مسيرة” من قبل أولئك الذين يحتفلون بالإطاحة بنظام الشاه عام 1979
وبدلاً من ذلك، سافر الناس بالسيارات والدراجات النارية والدراجات للتجمع في ساحة آزادي الشهيرة في العاصمة، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة
وكان البعض قد رسم سياراتهم باللون الأحمر والأبيض والأخضر للعلم الإيراني، فيما ردد آخرون شعارات “الموت لأمريكا” و “سنقاوم حتى النهاية” من النوافذ أثناء مرورهم
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس أن عددا من الأعلام الاأيركية أحرقها أيضا مردّدون هتافات “لن نستسلم” في ساحة آزادي
وبث التلفزيون الحكومي لقطات لتجمعات مماثلة في مدن رئيسية أخرى، بما في ذلك أصفهان ومشهد وتبريز وشيراز
وحمل المتظاهرون صوراً للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وكذلك الراحل آية الله روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، والجنرال الموقر قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد في يناير 2020
ذكرى هذا العام هي الأولى منذ تولى الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي السلطة في أغسطس من العام الماضي
تأتي الاحتفالات بمناسبة اليوم الذي سقطت فيه حكومة الشاه بعد عودة رجل الدين الشيعي الخميني من المنفى
فر الشاه محمد رضا بهلوي بالفعل من إيران بعد شهور من الإحتجاجات ضد حكمه
أصاب فيروس كورونا أكثر من 6.7 مليون شخص في إيران وقتل أكثر من 133 ألفًا، وفقًا للأرقام الرسمية
إيران، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 85 مليون نسمة، هي أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الوباء
تلقى ما يقرب من 55 مليون شخص حتى الآن جرعتين من لقاح فيروس كورونا
إلى جانب الوباء، تضرر الإقتصاد الإيراني بسبب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها منذ عام 2018، عندما انسحب الرئيس آنذاك دونالد ترامب من جانب واحد من اتفاق نووي تاريخي
تشارك إيران حاليًا في مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لإحياء الصفقة التي يطلق عليها رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة أو خطة العمل الشاملة المشتركة