أدانت منظمة العفو الدولية “مناخ الإفلات من العقاب” السائد في إيران على الوفيات في الحجز على الرغم من ورود أنباء عن أكثر من 70 حالة من هذا القبيل على مدى العقد الماضي
انتقدت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها عدم مساءلة إيران فيما يتعلق بما لا يقل عن 72 حالة وفاة بسبب التعذيب منذ عام 2010
يأتي تقرير المنظمة بعد اعتراف رئيس السجون الإيرانية الشهر الماضي بأن “سلوكا غير مقبول” حدث في سجن سيئ السمعة في طهران بعد أن ظهرت مقاطع فيديو نُشرت في الخارج تظهر العنف ضد المعتقلين
وبحسب ما ورد حصل المتسللون على لقطات حراس السجن وهم يضربون المحتجزين ويسيؤون معاملتهم، حيث تمكنوا من الوصول إلى كاميرات المراقبة في سجن إيفين
وقالت منظمة العفو الدولية إن مقطع الفيديو المسرب “يقدم أدلة مقلقة على تعرض السجناء للضرب والتحرش الجنسي وغير ذلك من ضروب المعاملة السيئة للسجناء على أيدي مسؤولي السجن”
وذكرت المنظمة أنه في 46 حالة وفاة من بين 72 حالة وفاة في الحجز، أفادت مصادر مطلعة أنها نتجت عن “التعذيب الجسدي أو غيره من ضروب سوء المعاملة على أيدي رجال المخابرات والأمن أو مسؤولي السجون”
وقالت منظمة العفو الدولية إن 15 حالة وفاة أخرى نجمت عن استخدام حراس السجن للأسلحة النارية أو الغاز المسيل للدموع لقمع الإحتجاجات بشأن مخاوف السلامة من فيروس كورونا
وأضافت المنظمة أنه بالنسبة للحالات الـ 11 المتبقية، حدثت الوفيات في ظروف مريبة، لكن لم تتوفر تفاصيل أخرى حول الأسباب المحتملة
في يوليو، حثت منظمة العفو وتسع جماعات حقوقية أخرى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إنشاء آلية لجمع وحفظ وتحليل الأدلة المتعلقة بأخطر الجرائم المرتكبة في الجمهورية الإسلامية