لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم واصيب عدد آخر بجروح خطيرة الجمعة في بلدة بجنوب ألمانيا بعد أن هاجمهم رجل صومالى له تاريخ من المرض العقلي، قال أحد الشهود أنه صرخ “الله اكبر” ، حسبما ذكرت السلطات
وقع الهجوم حوالي الساعة 5 مساءً، في فورتسبورغ بعد أن خطف المشتبه به البالغ من العمر 24 عامًا سكين مطبخ من سوبر ماركت وبدأ في طعن الأشخاص من حوله
واجه الرجل ، الذي يعيش في مدينة فورتسبورغ بولاية بافاريا الفيدرالية منذ عام 2015 ، حشدًا صغيرًا من المارة ، ثم أطلقت الشرطة النار عليه في ساقه ، التي اعتقلته بعد دقائق من الهجوم، من المحتمل أن المشتبه به تصرف بمفرده ، وفقًا للشرطة
وقال وزير داخلية بافاريا يواكيم هيرمان للصحفيين بالقرب من مكان الحادث إن الرجل كان لديه سجل من الجرائم العنيفة وتم نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية قبل وقت قصير من الهجوم
وقال السيد هيرمان إن أحد الشهود أخبر الشرطة أن المشتبه به صرخ “الله أكبر” – باللغة العربية تعني “الله أكبر” ، وهي عبارة دينية للمسلمين ولكنها أيضًا صرخة حرب يستخدمها الإرهابيون الإسلاميون أثناء الهجمات، وقال متحدث باسم الشرطة إن سجل الرجل لم يتضمن جرائم تتعلق بالإسلام السياسي ولم يعلق على الدوافع المحتملة للمشتبه به
شهدت ألمانيا سلسلة من الهجمات الإرهابية الإسلامية في عام 2016 ، معظمها ارتكبها طالبو لجوء وصلوا مؤخرًا، وبلغت ذروتها في مقتل 12 شخصًا بعد أن صدم تاجر مخدرات تونسي بشاحنة سوق عيد الميلاد في برلين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته في وقت لاحق عن الهجوم
في وقت سابق من هذا العام في فورتسبورغ ، أصاب مراهق أفغاني مسلح بفأس وسكين كان قد بايع تنظيم الدولة الإسلامية بجروح خطيرة عدة أشخاص في قطار محلي، وقتلته الشرطة في وقت لاحق بالرصاص، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم بعد فترة وجيزة
منذ ذلك الحين ، اعتقلت السلطات الألمانية بانتظام أعضاء مشتبه بهم في تنظيم الدولة الإسلامية وميليشيات إرهابية أخرى وصلوا خلال أزمة اللاجئين 2015-2016
وأظهرت مقاطع فيديو على الهاتف المحمول تم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي يوم الجمعة أن المهاجم المشتبه به حافي القدمين ويمسك بسكين طويل النصل يواجهه أكثر من عشرة من المارة، قال السيد هيرمان إن رجالا مسلحين بالكراسي والعصي والمظلات اشتبكوا مع المهاجم وطاردوه حتى وصلت الشرطة ، مشيدًا بما وصفه بأنه عرض رائع للشجاعة المدنية
قال “إنني أكن احترامًا كبيرًا جدًا لهم … من المحتمل أنهم منعوا المزيد من الخسائر في الأرواح”
وأضاف أن الشهود وضباط الشرطة والمسعفين قالوا إن المشتبه به كان يطعن الناس عشوائياً “بوحشية لا تصدق”، قال السيد هيرمان إن حوالي 12 شخصًا نقلوا إلى المستشفى ، من بينهم صبي صغير يُرجح أن والده قُتل في الهجوم
قال السيد هيرمان: “ليس من المؤكد أن جميع الذين أصيبوا بجروح بالغة سوف ينجون”
