رحبت إيران بـ “تغيير اللهجة” من المملكة العربية السعودية ، حيث يبدو أن كلا البلدين منفتح على اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات وتحسين التعاون
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ، في تصريح له أمس ، إنه “من خلال اتخاذ مواقف بناءة … يمكن للبلدين … الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون للوصول إلى السلام والإستقرار والتنمية الإقليمية ، من خلال تجاوز الخلافات”
وأضاف أن طهران “رائدة على طريق التعاون الإقليمي وترحب بتغيير اللهجة من السعودية”، وتأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفسه إلى “علاقة جيدة ومميزة” مع إيران في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء
واعترف بن سلمان بأن المملكة لا تزال تواجه مشاكل مع “السلوك السلبي” لإيران ، لكنه أضاف: “نعمل مع شركائنا الإقليميين والعالميين لإيجاد حلول لهذه المشاكل ونأمل في التغلب عليها من أجل علاقات جيدة تفيد الجميع”
وتأتي النغمات التصالحية بعد ورود أنباء في وقت سابق من هذا الشهر عن قيام مسؤولين من البلدين بإجراء محادثات سرية في العاصمة العراقية بغداد، وأكد المسؤولون العراقيون المحادثات التي استضافها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ونُقل عن دبلوماسي غربي قوله إنه “أطلع مسبقا” على جهود “التوسط في علاقة أفضل وتخفيف التوترات”
تدهورت العلاقات بين طهران والرياض بشكل متزايد خلال معظم العقد الماضي وانقطعت العلاقات في عام 2016 بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وأدين العشرات الآخرين لقيادتهم احتجاجات حاشدة في شرق البلاد
كما دعم البلدان الأطراف المتصارعة في عدد من النزاعات في المنطقة ، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق