أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / من المرجح أن تختبر القضية اليمنية المصالحة الخليجية بشدة

من المرجح أن تختبر القضية اليمنية المصالحة الخليجية بشدة

ترى مصادر سياسية أن الملف اليمني هو أخطر اختبار لجدية الدوحة في المصالحة الخليجية ، بالنظر إلى سجل قطر في تأجيج التوتر في البلاد حتى قبل اندلاع الحرب ، التي دعم فيها القطريون في البداية قوات التحالف العربي

ويتساءل المراقبون اليمنيون عن موقف الحكومة اليمنية من المصالحة وهل ستدعم أي اتفاق لهذه الغاية

في أعقاب الأزمة التي اندلعت بين قطر وأربع دول عربية قاطعة ، سحبت الحكومة اليمنية سفيرها من الدوحة ، على خطى الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة

رحبت الحكومة المعترف بها دوليا ، عند إعلانها الموقف اليمني الرسمي الأول ، بما وصفته بـ “الجهود المخلصة لإعادة الوحدة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي”

وأصدرت وزارة الخارجية بيانا قالت فيه: “إن الجمهورية اليمنية تتطلع إلى القمة  لمعالجة القضايا العالقة وإعادة العلاقات الخليجية إلى مسارها الطبيعي ، بما يحقق تطلعات قادة وشعوب دول الخليج”

قالت مصادر سياسية يمنية، إن تيارًا واسعًا ومؤثرًا في الحكومة ، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ، من المتوقع أن يضغط من أجل تطبيع العلاقات اليمنية القطرية حتى لو كان من غير المرجح أن تتلقى الحكومة اليمنية أي ضمانات بذلك، ستوقف قطر دعمها للحوثيين والإخوان المسلمين أو تتوقف عن تعطيل عمل حكومة “الشرعية” كما فعلت على مدى السنوات الثلاث الماضية

تعاملت قطر مع الملف اليمني بشكل مختلف عن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى في الماضي ، حيث انخرطت في جهود الوساطة بين الحكومة والحوثيين وزعمت أنها تدعم الحوثيين ماديًا ولوجستيًا وإعلاميًا

انسحبت قطر من المبادرة الخليجية التي تم بموجبها نقل السلطة في اليمن من الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وأشارت تقارير إعلامية في ذلك الوقت إلى أن قطر أججت الإحتجاجات التي هددت البلاد بالحرب الأهلية

كان الملف اليمني من بين أهم الإعتبارات التي دفعت إلى استبعاد قطر منتصف عام 2017 من التحالف العربي الداعم لحكومة “الشرعية”، وبرر التحالف الذي تقوده السعودية قراره بالإشارة إلى ممارسات قطر ودعمها المزعوم للتنظيمات الإرهابية في اليمن والعلاقات مع الحوثيين

نما دور قطر في اليمن بعد انسحابها من التحالف ، حيث عملت ، بحسب مصادر يمنية ، على تقسيم صفوف معسكر «الشرعية» ، وتحويل اتجاه الصراع إلى أنصار آخرين مناهضين للحوثيين

كما دعمت إنشاء ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ، ولعبت دورًا في دعم الحوثيين سياسيًا وماليًا ولوجستيًا وإعلاميًا

دعا نجيب غلاب ، وكيل وزارة الإعلام اليمنية ، قطر إلى إثبات جديتها في المصالحة الخليجية من خلال إنهاء علاقاتها بما وصفه بـ “الطابور الخامس” في معسكر “الشرعية” الذي عمل على تعطيل عمل التحالف و الحكومة اليمنية في السنوات الأخيرة

وقال غلاب في تصريح ، إنه إذا أذعنت قطر لقيادة التحالف العربي في كل ما يتعلق بمواجهة المشروع الإيراني في اليمن ، فإن ذلك سيساهم بشكل كبير في إنهاء أنشطة الحوثيين العدائية ومحاصرة الميليشيات الإيرانية في اليمن

شاهد أيضاً

غارة إسرائيلية على بيروت تقتل القيادي في حزب الله إبراهيم القبيسي

قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه قتل إبراهيم محمد قبيسي، قائد قوة الصواريخ والألغام التابعة …