تتفاقم عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا مع توقع تأثر 1.6 مليار شخص بالصراع المستمر في 94 دولة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الحرب تهدد العالم بـ “موجة غير مسبوقة من الجوع والعوز” تليها “فوضى اجتماعية واقتصادية”
صرح الأمين العام للأمم المتحدة، مقدمًا التقرير الثاني عن عواقب الحرب في أوكرانيا، أن “تأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل منهجي وخطير ومتسارع”
وبحسب التقرير، فقد يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 47 مليونًا بنهاية عام 2022، بسبب الصراع. المناطق الأكثر ضعفاً هي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث من المتوقع أن يزداد الفقر المدقع بمقدار 2.8 مليون شخص هذا العام. هناك 500 مليون شخص آخرين معرضون للخطر في جنوب آسيا
وشدد غوتيريش على أن الطريقة الوحيدة لمنع الأزمة العالمية هي إيجاد “صفقة شاملة تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للأغذية المنتجة في أوكرانيا عبر البحر الأسود”
وأضاف أن “هذه الصفقة ضرورية لمئات الملايين من الناس في البلدان النامية، بما في ذلك إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”
يأتي تقرير الأمم المتحدة في الوقت الذي أحرزت فيه روسيا وتركيا تقدمًا ضئيلًا في المحادثات بشأن تأمين المرور الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية من الموانئ البحرية المغلقة في البلاد. بعد طلب الأمم المتحدة، اقترحت أنقرة مرافقة القوافل البحرية من الموانئ إذا ضمنت موسكو الأمن
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين يوم الأربعاء بأنه لا توجد عقبات أمام نقل الحبوب إلى وجهات أخرى، لكن “من الضروري أن يصدر السيد زيلينسكي أمرا، إذا كان لا يزال مسؤولا عن شيء هناك”، في إشارة إلى رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يشارك ممثلوه في المفاوضات
تنتج روسيا وأوكرانيا 30 في المائة من إمدادات القمح العالمية. في وقت سابق من مايو، أرسل المسؤولون الأمريكيون رسائل تحذير إلى 14 دولة، معظمها في إفريقيا، قائلين إن روسيا تحاول بيع حبوب أوكرانية مسروقة من الأراضي المحتلة. على الرغم من جهود الأمم المتحدة لإيجاد طرق لحل أزمة الغذاء المتزايدة، حذر زيلينسكي من أن كمية الحبوب التي أوقفتها الحرب قد تتضاعف ثلاث مرات في غضون عدة أشهر
