أعلنت الجزائر الأربعاء تعليق معاهدة تعاون منذ عقود مع إسبانيا، بعد أن أيدت مدريد موقف المغرب، الخصم اللدود للدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان “قررت الجزائر التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”
وقعت مدريد والجزائر الإتفاق عام 2002 لتعزيز الحوار والتعاون في القضايا السياسية والإقتصادية والمالية والتعليمية والدفاعية
وقال مصدر دبلوماسي إسباني لوكالة فرانس برس أن حكومة بيدرو سانشيز “تأسف للقرار الجزائري”
جاء تحرك الجزائر ردا على اعتراف إسبانيا علنا في مارس آذار بخطة المغرب للحكم الذاتي للمنطقة المتنازع عليها، مما ساعد على إنهاء خلاف دبلوماسي استمر عاما بين المملكتين
لكن الجزائر قالت الأربعاء إن تحرك إسبانيا “ينتهك التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية” تجاه الإقليم، المستعمرة الإسبانية السابقة
يعكس هذا التحدي المعقد الذي تواجهه مدريد في موازنة علاقاتها مع كلتا الدولتين، الخصمين اللدودين
وكانت الجزائر، التي تدعم حركة البوليساريو التي تسعى إلى الإستقلال في الصحراء الغربية، قطعت في أغسطس من العام الماضي العلاقات الدبلوماسية مع الرباط بسبب “أعمال عدائية”
يسيطر المغرب على 80 في المائة من الصحراء الغربية
وتسيطر جبهة البوليساريو على الباقي التي خاضت حربا استمرت 15 عاما مع المغرب بعد انسحاب القوات الإسبانية عام 1975 وتطالب بإجراء استفتاء على الإستقلال