شن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران هجوما مفاجئا يوم الأحد أسفر عن مقتل 10 جنود من الجيش اليمني ينتمون إلى فصيل انفصالي جنوبي.
ويأتي هذا الهجوم الدامي بعد فترة من الهدوء النسبي امتدت لأكثر من عام، بحسب خبراء عسكريين
وأدى الهجوم، الذي وقع داخل المنطقة الحدودية بين محافظتي لحج والبيضاء الجنوبيتين، إلى إصابة 12 جنديا بالإضافة إلى 10 قتلى. وتكبد الحوثيون خسائر أيضا، حيث قتل أربعة مقاتلين وأصيب عدد آخر. وحتى الآن لم يصدر أي رد أو تعليق من الجماعة المتمردة
وكان الموقع المستهدف يديره انفصاليون يسعون إلى إقامة دولة تتمتع بالحكم الذاتي في جنوب اليمن، على غرار الدولة المستقلة التي كانت موجودة حتى عام 1990
شهدت الأشهر الأخيرة تجدد أعمال العنف في جنوب اليمن، حيث وقع مقاتلون متحالفون مع المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني وجنود ضحايا لهجمات نسبت إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية
ويشهد اليمن صراعا منذ عام 2014 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وأدى ذلك إلى تدخل عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة المحاصرة في عام 2015
في حين شهد الوضع في اليمن انخفاضًا ملحوظًا في الأعمال العدائية بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أبريل 2022، إلا أن الاشتباكات الأخيرة شابت هذه الفترة من السلام النسبي
على الرغم من الأمل الذي أشعله الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في وقت سابق من هذا العام، والذي شهد إصلاح العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية بعد قطيعة طويلة، فقد توقفت مفاوضات السلام بين الأطراف المتصارعة
