لا یخفى على الكثیر أن ھناك ارتباط بین الإخوان و حزب الله المسلمین بعلاقة تحالف امتدت على مدار عقدین من الزمن، حیث كانحزب الله كقوة مسلحة، ھو الداعم الأساسي للإخوان المسلمین في مواجھة الأنظمة التي یعارضونھا، إلا أنھ في الست سنوات الاخیرة، ً وبناء على ما یخص الأزمة السوریة، تدھورت العلاقة بین حزب الله وحركة الإخوان المسلمین ولكن من خلال البحثوالتقصي لنفوذ ایران وحزب الله في أمریكا اللاتینیة والتي تم ذكرھا في الأجزاء السابقة یبدو أن علاقة التحالف بینھما لا تزال مستمرة ھناك في الملعب الخفي وبعیداً عن ضجیج الشرق الأوسط نظراً لتقاطع المصالح فیما بینھماوالتي تعرف بمنطقة الأمم المحدة TBA فكما ذكرت سابقاً أن لحزب الله والقاعدة مصلحة ووجود في المنطقة الحدودیة الثلاثیة الـلتھریب المخدرات وأن كل من أسامة بن لادن وخالد الشیخ محمد (11 عاما) ، العقل المدبر لـ 11/9 ، قد زارا تلك المنطقة فيكوالیس الملعب الخفي في أمریكا اللاتینیة : تقاطع المصالح بین الإخوان و حزب الله عام 1995 ، وقد قبضت السلطات البرازیلیة على رجل لبناني ینتمي لحزب الله یدعى خالد حسین علي ، كان یدیر مقھى للإنترنتفي ساو باولو ، أكبر مدینة في البرازیل. یعمل لـ ”كتیبة الإعلام الجھادي للقاعدة“ ، وایضا ھذه العلاقة تظھر أكثر وضوحاً بعد تفكیكشبكة غسل الأموال للأخوة بركات ، الذین غسلوا ملایین الدولارات لكل من أسامة بن لادن من تنظیم القاعدة وعماد مغنیة من حزب الله من خلال شركة بناء لھا مكاتب في البرازیل ، ھذا التقارب الخفي جعلني أبحث في خبایاه وتحدیداً بعد إحباط السلطات البرازیلیةعملیة إرھابیة في صیف عام 2016 ، عندما تم اعتقال 12 للاشتباه في ارتباطھم بالداعش والتخطیط لھجمات إرھابیة خلالالألعاب الأولمبیة الصیفیة 2016 في ریو دي جانیرو. ھذه الاعتقالات تعتبر أول استخدام بارز لقانون مكافحة الإرھاب الجدید فيالبرازیل ، والذي صدر في وقت سابق من عام 2016 ووفقاً للائحة الاتھام التي قدمھا مكتب المدعي العام البرازیلي ، أظھرالمتھمون نیة صریحة لشن ھجمات إرھابیة في الألعاب الأولمبیة الصیفیة في ریو. في 4 مایو2017 ، حكم القاضي الفیدراليماركوس خوسیغري دا سیلفا على ثمانیة منھم بتھمة الترویج لجماعة داعش و لیونید الكادر دي میلو كان زعیم منظمة داعش فيالبرازیل ، وحصل على أطول عقوبة: 15 سنة ، وعشرة أشھر ، وخمسة أیام في السجن. وقد تلقى الأعضاء الآخرون في خلیةداعش أحكاما تتراوح بین خمس سنوات وستة أشھر و 6 سنوات و 11 شھرا و في یونیو 2017 ، أید خوسیجري دا سیلفا. الاتھامات بالإرھاب ضد خمسة عملاء آخرین شكلوا خلیة داعش! الإخوان المسلمین في البرازیلقام رجل الأعمال أحمد الصیفي، أحد أعضاء التنظیم الدولي للجماعة، بالتوغل في المجتمعات اللاتینیة، خاصة في البرازیل، حیث«أسس ھناك عام 1987» مركز الدعوة الإسلامیة في أمریكا اللاتینیةواستغل «الصیفي» المركز في الترویج لأفكار الجماعة، عبر سلسلة طویلة من الأنشطة ذات التمویل القطري و التي َم َّكنتھ منالتوغل في أعماق المجتمعات بتلك الدول، والسیطرة على المسلمین ھناك، عبر امتلاكھ صلاحیة إصدار شھادات الذبح الحلال،وإقامة المخیمات الترفیھیة، وإصدار المطبوعات والمشاركة في معارض الكتاب، وعقد مؤتمر سنوي للمسلمین في أمریكا اللاتینیة،.وھي أنشطة تساعده على استقطاب الكثیر من الشباب، وإخضاعھم لأفكاره المتطرفةویحظى المركز بدعم غیر مسبوق من المؤسسات الخیریة وبعض رجال الأعمال في دول العالم الإسلامي التابعین لـ«الإخوان»،ورغم عدم وجود حصر دقیق لھذه المبالغ، فإن المتابعین یؤكدون أنھا تتجاوز الملیاري دولار كل عام؛ للإنفاق على أنشطة المركز،وزیادة شعبیتھ في ھذه الدولو یعتمد «الصیفي» في الترویج لنشاطھ على عدد من الفقھاء المشھورین في البرازیل، كما یستغل علاقاتھم الممتدة مع ممثلي عددمن المنظمات الإسلامیة ، فقد سبق أن زاره وجدي غنیم الداعیة الأخواني المعروف والذي كان یصف داعش بالدولة الإسلامیةویحرم قتلھا ، والمثیر للجدل أن غنیم ظھر مؤخراً لیعلن انشقاقة من جماعة الإخوان المسلمین وقبل أیام وصف قناة الجزیرة بأنھا. تدعو للكفرالجزء الثامن : لبناني كان یمول برنامج ایران النووي ب٢٠٠ ملیون دولار شھریاًمن بیع الكوكایین 12وبالعودة لتلك الأسماء التي أثارت جدلاً واسعاً في الصحافة البرازیلیة ألا وھي زیارة الداعیة محمد العریفي للبرازیل قبیل الأولمبیادعام ٢٠١٦ م فقد عنونت صحیفة ”فیجا“ البرازیلیة تلك الزیارة ب“جھادي في البرازیل“ و نشرت تحقیق موسع حول تلك الزیارة أنالعریفي كان في ضیافة أحمد الصیفي وذكرت الصحیفة أنھ زار البرازیل بدون تنسیق مع المراكز الإسلامیة ولا مع سفارة دولتھوكانت قید السریة التامة وبحسب الصحیفة أن العریفي زار المناطق العشوائیة الحدودیة والتي تعج ببیع المخدرات والأسلحة وأنھ. ألقى خطبة في احد المساجد ھناك وزار بعض الشخصیات التي لھا صلة بالتنظیمات المتشددةبالعودة إلى أحمد الصیفي فقد زار ایران قبل سنوات لحضور احدى المؤتمرات في العاصمة طھران و أشاد بالنظام الإیراني وداعیا. لھم بزیارة البرازیل الإخوان المسلمون في العالم یبایعون أردوغان كخلیفة للمسلمین في مؤتمر:الأقلیات المسلمة بإسطنبولوفي تركیا تحدیداً في قمة الأقلیات المسلمة حول العالم بمدینة إسطنبول، الذي افتتحت أعمالھ یوم 16 أبریل 2018 ،والذي شاركفیھ التنظیم الدولي للإخوان المسلمین بكثافة ومن جمیع دول العالم، ومن بینھم دول من أمریكا اللاتینیة والوسطى والكاریبي، وفيمقدمتھم دولة البرازیل (أحمد علي الصیفي، وابنھ علي الصیفي) ومن الأرجنتین (جھاد سلیمان) ومن غویانا (سلیمان) ومن شیلي(سیرجیو) ومن فنزویلا (قاسم طجین) ومن الإكوادور (یحیى سوكیلو) ومن بولیفیا (أیمن الترامسي ) وبمشاركة 250 ممثلا عن.100 دولةمن اللافت أن الرسالة التي بعثھا رئیس الشؤون الدینیة ”علي أرباش“ إلى من وصفھم بـ ”ممثلي الأقلیات المسلمة في العالم“المدعوین للمشاركة في المؤتمر، طالبت المدعوین بإعداد ”تقریر“ حول المشاكل التي یعاني منھا المسلمون في بلدانھم بغیة نقاشھاوإیجاد حلول لھا.وجاء في الرسالة المبعوثة إلى ممثلي الأقلیات المسلمة حول العالم: ”یستھدف ھذا المؤتمر التعارف بین أقلیات المسلمین الذینیواصلون حیاتھم في البلدان التي یعیشون فیھا باعتبارھم ممثلي ”الھلال“، وإحیاء روابط الأخوة المھملة، ونقاش المشاكل التيیواجھونھا والبحث عن سبل لحلھا وتسویتھا، والتعاون في مجال التعلیم الدیني والخدمات الدینیة“
