أخر الأخبار
الصفحة الأم / الإرهاب / إیران تھرب الأسلحة من البرازیل إلى میلیشیات الحوثي
میلیشیات الحوثي

إیران تھرب الأسلحة من البرازیل إلى میلیشیات الحوثي

مخطئ من یظن أن السفن المحملة بالأسلحة التي تقدمھا إیران ل میلیشیات الحوثي كانت عبر المحیط الھندي أو بحر العرب فقط، بل الحقیقةتقول أن نفوذ طھران وحزب الله في أمریكا اللاتینیة مع تجار الأسلحة والمخدرات أوسع بكثیر مما یتم الحدیث عنھ، وأن شبكاتالتھریب في أمریكا اللاتینیة كانت خلف تسھیل صفقات أسلحة إلى الیمن ،فبعدما كشفت وكالة ”رویترز“ في سبتمر ٢٠١٦معریضة الدعوى القضائیة المنظورة امام القضاء البرازیلي ، والتي تتھم احد مھربي السلاح في الیمن بالتورط بتھریب السلاح من. البرازیل الى الیمن وتقریر ایضاً لموقع ”بریت بارت“ والذي سلط الضوء على الدور الإیراني وجماعة ”حزب الله“ بتھریب الأسلحة إلى الیمن عبرتُجار و شبكات تھریب مملوكة لھما تمر من جنوب الولایات المتحدة الأمریكیة مروراً بأفریقیا وحتى البحر الأحمر لتسلیمھ للحوثیین، بات من الضرورة إعادة تسلیط الضوء على بضع نقاط في ھذه السلسلة حول علاقة میلیشیات الحوثي بإیران ونقطة الإلتقاء ھذه. المرة كانت في البرازیل شبكة محسن ربانيفي البرازیل تحدیداً، أدرجت وزارة المالیة الأمریكیة ھویات مجموعة من العناصر التابعین لـ «حزب الله» في ”منطقة الحدودالثلاثیة“ في عام 2006 .وشملت ھذه المجموعة فاروق العمیري الذي ّحددت الوزارة دوره ” ّ كمنسق لعناصر «حزب الله» فيالمنطقة ،و كعنصر رئیسي في عملیة تأمین وثائق مزیفة تابعة للبرازیل والباراغواي الذي ساعد بعض العناصر في ”منطقة الحدودالثلاثیة“ على الحصول على الجنسیة البرازیلیة بصورة غیر شرعیة“. وكان العمیري ّ متورطاً أیضاً في عملیات إتجار ّ بالمخدرات بین أمریكا الجنوبیة وأوروبا والشرق الأوسط.وفي أبریل 2011 ،نشرت مجلّة فیجا (Veja (البرازیلیة مقالاً نقلاً عن وثائق تابعة لمكتب التحقیقات الفدرالي ووكالة الاستخباراتالمركزیة الأمریكیین والإنتربول ووثائق أخرى تتعلّق بالنشاط الإرھابي في البرازیل، حذّرت فیھ من أن عمیل المخابرات الإیرانیة،محسن رباني، الذي عمل بشكل وثیق مع «حزب الله» لتنفیذ تفجیرات عامي 1992 و1994 في بوینس آیرس ”یتسلّل كثیراً منالبرازیل وإلیھا بجواز سفر ّ مزور وجنّد ما لا یقل عن 24 من الشباب في ثلاث ولایات برازیلیة للمشاركة في صفوف ’ التنشئة الدینیة ’ في طھران ”، وذكرت بعض التقاریر أن «حزب الله» ّ وسع أنشطتھ الإجرامیة في البرازیل لتشمل الاحتیال في عملیاتالشحن تمثّل بحاویات تدخل البرازیل من مرفأ ساو باولو وتختفي في النھر في طریقھا إلى ”منطقة الحدود الثلاثیة“.لكن الجائزة الحقیقیة لشبكة رباني – وحزب الله عموماً – ھي البرازیل، موطن حوالي ملیون مسلم. لرباني أخ یعیش ھناك ھو محمدباقر رباني رضوي، الأب المؤسس لـ ’الرابطة الإیرانیة في البرازیل، كان باقر رباني یقوم بتطویر شبكات المخابرات والدعماللوجستي التابعة لایران في البرازیل ومنطقة الحدودیة الثلاثیة عن طریق عائلة بركات التي تعتبر مجرد حلقة أولى في شبكة حزبالله ، ففي عام 2008 أُلقي القبض على لبناني -برازیلي ”نمر زعیتر“ بتھمة محاولة تھریب الكوكایین للولایات المتحدة، وفي وقتلاحق عام 2013 قُبض على شقیق أسعد بركات، ”حمزة علي بركات“، بتھمة تأسیس شبكة احتیال وتھریب بصحبة مجموعة منالمھربین اللبنانیین في منطقة الحدود الثلاثیة، وفي منتصف العام الحالي 2018 ،اعتُقل شخص آخر من العائلة ھو ”محمود علي بركات“ بتھمة تبییض الأموال لصالح الحزب “ و في شھر سبتمبر ٢٠١٨م تم القبض على أكبر ممولي الحزب في البرازیل ،المسؤول المالي في جماعة حزب الله وكبیر عائلة بركات والذي یدعى ”أسعد ”والمتورط في جرائم تھریب وتزویر أموال ووثائق وابتزاز وتھریب مخدرات واتجار بالأسلحة وغسل أموال وتمویل إرھاب والذي قام بتنسیق صفقة أسلحة بین أشھر تاجر أسلحة في الیمن و القرن الأفریقي “ فارس مناع“ و شركة “ SA Taurus ، ”كبرى الشركات المصنعة للسلاح في امریكا اللاتینیة ثم تھریبھا إلى الیمن . تفاصیل تھریب الأسلحة إلى الیمن : أشارت ”رویترز“ في تقریرھا إلى أن مناع المحظور من السفر منذ عام 2010 لدوره في الحرب الأھلیة الصومالیة، انتحل شخصیة مزورة وتمكن خلالھا من السفر الى البرازیل في شھر ینایر من العام 2015 حیث قام بزیارة الشركة البرازیلیة “ فورخاس تورس“ومصانعھا وعقد صفقة مع مسئولي الشركة في إیصال شحنة الاسلحة “ 11 الف قطعة سلاح“ الى جیبوتي، لیتولى بعد ذلك مناعبإدخالھا الى الیمن وقالت رویترز : ”بمساعدة من الشركة البرازیلیة فشلوا بدایة الامر باستصدار جواز سفر مزور من جیبوتي،لیتمكنوا بعد ذلك من الحصول على جواز باسم وتاریخ میلاد مختلفین، بالتعاون مع جھة أخرى لم تسمھا التقاریر“.ھذه الجھة غیر المعروفة وفقا للمخابرات البرازیلیة تعود ل“حزب الله اللبناني”، وتحدیداً عائلة بركات التي ساعدت تاجر السلاحالیمني فارس مناع في الدخول إلى البرازیل بعد منحھ جواز سفر فنزویلي مزور ومقابلة شخصیتین اثنین من مسؤولي الشركةلتنفیذیین السابقین قد سبق وأن عقد مناع صفقة أسلحة معھما و أرسلت إلى الیمن عام 2013 تقدر ب 8000 قطعة سلاح .تشیر المصادر إلى أن الشحنة المذكورة ھي حصول شركة تورس على إذن من الجیش البرازیلي في أكتوبر 2013 لشحن 8000قطعة سلاح إلى وزارة الدفاع في جیبوتي ومن ثم قام مناع أعاد توجیھ الأسلحة إلى الیمن باستخدام شركة الشرق لصید الأسماكالتي كانت تھرب الأسلحة عبر سفن و قوارب للصید، یذكر أن مناع دفع للشركة البرازیلیة حوالي 2 ملیون دولار مقابل ارسال شحنةالاسلحة الاولى .أظھر تحقیق رویترز عن فارس مناع، استخدام الرجل لتھریب شحنة أسلحة إلى الیمن من البرازیل بعد أن وجھت ھیئة الادعاءالبرازیلیة تھما لاثنین من ابرز مسئولي شركة “ SA Taurus ”بالاتفاق مع ”مناع“ في شھر مایو من العام 2013 على إیصالشحنة الاسلحة سابقة الذكر الى جیبوتي ، لیتولى بعد ذلك الاخیر ادخلھا الى الیمن الشحنة من جیبوتي ، و یؤكد ھذا التحقیق أنحزب الله وإیران لا تعتمد فقط على تدفق الأسلحة للحوثیین عبر المحیط الھندي وبحر العرب كما یبدو ظاھراً بأسلحة صنعت في إیران، لكنھ یعتمد بشكل أكبر بكثیر من ذلك على شبكات التھریب لدیھ من أمریكا اللاتینیة .

قراءة المزيد عن الإخوان المسلمين

قراءة المزيد من التقارير

شاهد أيضاً

عودة القراصنة الصوماليين لتزيد من أزمة الشحن العالمية

مع استمرار تعرض الشحن الدولي للخطر وسط الأعمال العدائية المستمرة في منطقة البحر الأحمر من …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *