عقب سنوات من انتھاء الاستغلال المادي والبشري للقارة اللاتینیة على ید الاحتلال «الإسباني- البرتغالي»، قُدر لقارة أمریكاالجنوبیة في العصر الحدیث أن تُستغل مرة أخرى من قبل إیران وأذرعھا العسكریة الممثلة في «حزب الله» و«فیلق القدس»، لتكون . منصة لأنشطة التطرف تبث من خلالھا سمومھا على العالمسعت ایران منذ الثورة الإیرانیة عام 1979 إلى تعزیز علاقاتھا مع دول أمریكا اللاتینیة ، ذلك للبحث عن أماكن جدیدة تستوعبأیدیولوجیتھا، وتؤمن عزلتھا ، وشكلت فترة رئاسة «أحمدي نجاد»، افتتاح ست سفارات بدول قارة أمریكا اللاتینیة، ففي عام2009 أضافت ایران ً تمثیلا دبلوماسیًا في ٍكل من شیلي وكولومبیا وبولیفیا والإكوادور ونیكاراجوا وأوروجواي، إضافة إلىالسفارات الموجودة في الأرجنتین والبرازیل وكوبا والمكسیك وفنزویلا، وذلك إلى جانب 17 ً مركزا ثقافیًا ،إضافة إلى ذلك أطلقتطھران عام 2011 شبكة تلفزیون فضائیة باللغة الإسبانیة، وھي اللغة الرئیسیة التي ینطق بھا أغلب السكان في القارة، وذلكلتسھیل الوصول والسیطرة على شعوب تلك الدول ، أما في المكسیك لم تختر ایران المدن الحدودیة مع الولایات المتحدة بشكل ّ عشوائي؛ بل أدركت أھمیتھا الإستراتیجیة اللازمة لطبیعة نشاطاتھ السریة مثل ”ریو غراندة“ و ”ال باسو“ و ”سان دییغو“ التيسقطت برمتھا بأیدي عصابات المخدرات وباتت تحت سیطرتھم الكامل ، وتعتبر الحدود الأمیركیة المكسیكیة واحدة من أطول حدود . بین دولتین في العالم، ما یجعل مراقبتھا أمرا صعبا خصوصا مع تدفق المھاجرین غیر الشرعیین على الولایات المتحدةأما أشھر تلك العصابات المتواجدة في المدن الحدودیة مع الولایات المتحدة ھي عصابة “ لوس زیتاس “ والتي لھا علاقة كبیرة :بعنوان ھذا الجزء لویس زیتاسواحدة من أقوى عصابات تجارة المخدرات والجریمة المنظمة في المكسیك، وتوصف بأنھا الأكثر عنفا ووحشیة بأمیركا اللاتینیةفي التعامل مع خصومھا تصل إلى درجة الحرق حتى الموت. واشتھرت بتنفیذ ھجمات ومذابح ضد المدنیین، وغسل الأموال إلىتھریب المھاجرین غیر الشرعیین إلى الولایات المتحدة، وكذلك التجارة غیر المشروعة للأسلحة والدعارة، تضم العصابة ثلاث آلافمسلح وعددا من العناصر السابقة في القوات المكسیكیة الخاصة، إضافة إلى ضباط شرطة سابقین متھمین بالفساد ، تأسست عصابة ”لوس زیتاس“ عام 1999 من قبل ”أوسییل كاردیناس غییان“ وكان یقودھا ”عمر تریفینو مورالیس“ الذي تم اعتقالھ عام2015م، وبالعودة لعام 2011 كانت ھذه العصابة ستنفذ عملیة اغتیال بشعة تم إفشالھا كانت تستھدف السفیر السعودي الأسبق فيواشنطن عادل الجبیر في احدى مطاعم العاصمة الأمریكیة بعد أن أودعت ایران مبلغ 100 ألف دولار على أن یتم ایداع مبلغ ملیون. “ونصف دولار بعد تنفیذ العملیة ، و سمى مكتب التحقیقات الفدرالي ھذه المؤامرة ”بعملیة التحالف الأحمر
