بعد انباء عن اصابة المرجع الشيعي آية الله السيستاني بكسر في عظم الفخذ، ظهرت عدة تغريدات تنتقد المرجع الشيعي الكبير وتغريدات اخرى تتمنى له الشفاء، واغلب تلك التغريدات كانت من شخصيات ايرانية وعراقية، الا ان اللافت بين عموم تلك التغريدات كانت تغريدة المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية /ياسر ابو هلالة/ يوم 17 كانون الثاني 2020 الذي دافع فيها اية الله السيستاني، متمنيا له الشفاء العاجل، ونفى ابو هلالة /الاردني الجنسية/ ان يكون السيستاني مشاركا بسفك دم العراقيين السنة، لا بل على العكس وضح ان السيستاني كان حريصا على دم العراقيين وحارب الغلاة المتطرفين.
والمعروف عن آية الله السيستاني انه كان يتجنب جزّ الشيعة العراقيين في الحياة السياسية، ولكن بعد هجوم تنظيم داعش على بعض المراقد الشيعية في العراق، فقد طالب شيعة العراق بالدفاع عن مقدساتهم، وللاسف لم يأتي دفاع الشيعة العراقيين عن بلدهم وفق المؤسسات الرسمية العراقية كالجيش او وزارة الداخلية او المخابرات، بل جاء عبر تشكيلهم لمليشيات طائفية سميت بالحشد الشعبي، التي تحولت اليوم لتكون يد ايران الطولى في العراق، وقد مارست هذه المليشيات سياسات تميز واضحة ضد السنة العراقيين، مما عزز الانقسام الطائفي في العراق.
وكما يبدو ان تغريدة ابو هلالة هي جزء من سياسية العاملين في قناة
الجزيرة القطرية التي تدعم حركات الاسلام السياسي في العالم العربي و الاسلامي،
فقد كرست الجزيرة ساعات بث طويلة من عملها في تغطية محاكمة الرئيس المصري الاسبق
مرسي وعموم قيادات الاخوان المسلمين في مصر، كما تدعم الجزيرة اعلاميا كل من حركات
الجهاد وحماس الفلسطينيتين المدعومتين من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتركز
على أي نشاط او مبادرة يطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المعروف بانه رئيس
حزب العدالة والتنمية الذي يميل سياسيا لدعم حركة الاخوان المسلمين العالمية.
