العلاقة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي جو بايدن في اختبار جديد
الاختبار مرتبط بنيّة وزارة العدل الأمريكية لتأجيل اتخاذ قرار بشأن حصانة ولي العهد الأمير محمد من أي محاكمة أو استجواب في الولايات المتحدة
جاء ذلك مرة أخرى بعد أن تولى ولي العهد الأمير محمد منصب رئيس الوزراء في المملكة
تشير مصادري القريبة من الوضع إلى أن الرئيس بايدن يناور من خلال تمديد رد المحكمة الأمريكية بشأن حصانة ولي العهد الأمير محمد
سعت إدارة بايدن إلى تأجيل جلسة المحكمة لمدة 45 يومًا، حيث سألها (إدارة بايدن) قاض أمريكي عما إذا كانت تعتقد أنه ينبغي منح ولي العهد الأمير محمد حصانة سيادية في قضية جمال خاشقجي
قال ممثلون من وزارة العدل الأمريكية في إشعار قانوني تم تقديمه يوم الجمعة الماضي إن الوزارة تسعى لتأجيل قرار الحصانة بعد تعيين ولي العهد محمد رئيساً للوزراء
قال محامون يمثلون ولي العهد الأمير محمد لمحكمة أمريكية في واشنطن إن تعيينه رئيسا للوزراء يضمن له الحصانة من الملاحقة القضائية
قالت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، إن بايدن تعمد تأخير محاكمة الحصانة لولي العهد الأمير محمد
وأضافت أن هذه الإجراءات ستزيد من تدهور العلاقات بين البلدين
هناك قلق في وزارة الخارجية السعودية من الصياغة المستخدمة في رد وزارة العدل للمحكمة بأن الدعوى المرفوعة من خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي ضد ولي العهد الأمير محمد قبل أن يصبح رئيسا للوزراء
تعتقد وزارة الخارجية السعودية والمحكمة الملكية أن وزارة العدل الأمريكية ربما تقوم بالمناورة من خلال تحريك الكرة في ملعب القاضي لتجنب أي قرار يتعلق بحصانة ولي العهد محمد
وفي هذا السياق، قال ولي العهد الأمير محمد إنه لا يولي أهمية كبيرة لإصدار المحكمة ووزارة العدل الأمريكية قرارًا بتأكيد حصانته
تشير معلوماتي المتاحة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يضغط على وزارة العدل الأمريكية لإصدار هذا القرار قبل 15 نوفمبر
من ناحية أخرى، يرفض مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز تدخل وزارة الخارجية في قرارات وزارة العدل أو النظام القضائي
