أقر البرلمان مشروع قانون الهجرة غير القانوني المثير للجدل الذي أصدرته حكومة المملكة المتحدة وينتظر الآن الإجراءات الشكلية لتوقيع الملك تشارلز الثالث على القانون، مما يعني أن المهاجرين الذين يصلون عن طريق القوارب سيتم رفض حقهم في التقدم بطلب للحصول على اللجوء في المملكة المتحدة
ويتضمن التشريع إجراءات لنقل جميع الوافدين غير الشرعيين إلى دول ثالثة “آمنة” مثل رواندا لتوفير رادع ضد الهجرة غير الشرعية. وصل أكثر من 45000 مهاجر إلى شواطئ جنوب شرق إنجلترا على متن قوارب صغيرة في عام 2022
تم حظر خطة رواندا، التي أعلنها رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون العام الماضي، في اللحظة الأخيرة من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. في الشهر الماضي، قالت حكومة المملكة المتحدة إنها ستستأنف حكمًا صادر عن ثلاثة من قضاة محكمة الاستئناف حكموا بأن رواندا لا يمكن اعتبارها دولة ثالثة آمنة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه يحترم المحكمة لكنه “جوهري” يختلف مع استنتاجات القضاة
وقال رئيس شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي ومنسق حقوق الإنسان فولكر تورك إن مشروع القانون “يتعارض مع التزامات البلاد بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين وستكون له عواقب وخيمة على الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية”
وجادلوا بأن مشروع القانون يمنع الناس من تقديم مطالبات حماية اللاجئين، مهما كانت ظروفهم، ويخلق سلطات احتجاز كاسحة جديدة مع إشراف قضائي محدود
قال غراندي: “هذا التشريع الجديد يقوض بشكل كبير الإطار القانوني الذي وفر الحماية للكثيرين، ويعرض اللاجئين لمخاطر جسيمة في انتهاك للقانون الدولي”
وأشار المسؤولان في الأمم المتحدة إلى أن اتفاقية اللاجئين لعام 1951 تعترف صراحة بأن اللاجئين قد يجبرون على دخول بلد اللجوء بشكل غير قانوني
وقال تورك: “إنني أحث حكومة المملكة المتحدة على تجديد هذا الالتزام بحقوق الإنسان من خلال عكس هذا القانون وضمان احترام حقوق جميع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وحمايتها والوفاء بها دون تمييز”
