أشارت مصادر إلى أن الإمارات العربية المتحدة وجهت تحذيرا شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهدد بوقف تشغيل جسر تجاري بري حيوي إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة
وتم إنشاء الجسر التجاري البري، الذي بدأ في ديسمبر الماضي ويمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن، كطريق بديل بعد تعطل التجارة البحرية بسبب هجمات الحوثيين التي استهدفت السفن الإسرائيلية والأمريكية
وبحسب مصادر عربية خاصة، فإن الضغوط الإماراتية على الإدارة الأمريكية أدت إلى إعلان الرئيس جو بايدن مؤخرا عن خطط لبناء ميناء لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكشفت المصادر أن أبوظبي حذرت من احتمال تعليق العمل على خط التجارة البري إذا لم تصل المساعدات إلى غزة، مما يسلط الضوء على استياء الإمارات المتزايد من سياسات حكومة نتنياهو
وكشفت المصادر أن ثقة الإمارات بحكومة نتنياهو تراجعت خاصة بسبب إغلاقها المتكرر للطرق والمعابر أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وعلى الرغم من محاولات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ التوسط بين نتنياهو والقيادة الإماراتية خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى الإمارات، أفادت تقارير أن ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد رفض الدخول في حوار مع نتنياهو
ووجهت الإمارات، تعبيرا عن الغضب والإحباط، رسالة قوية إلى واشنطن، تنتقد فيها موقف نتنياهو وتأثيره على الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الإقليمية. واستجابة للأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق في غزة، قدمت الإمارات خطة إلى الإدارة الأمريكية تقترح إنشاء ميناء في غزة بدعم من رجال الأعمال الفلسطينيين والإماراتيين
ورحبت واشنطن بالمبادرة، واعتبرتها فرصة مناسبة للرئيس بايدن لإظهار التقدم وسط تراجع شعبيته المرتبطة بدعمه المتصور لإسرائيل. إلا أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على التطورات المذكورة، مما يشير إلى حساسية الوضع والتعقيدات المحيطة بإيصال المساعدات إلى غزة وسط التوترات الإقليمية
