وسط تقارير متضاربة، أكدت الولايات المتحدة رسميا أن المفاوضات بشأن اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية مستمرة، مما يؤكد التزامها بتعزيز التكامل الإقليمي في الشرق الأوسط
ويأتي هذا البيان بعد تقارير تفيد بأن السعودية علقت المناقشات مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة بشأن اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل
وظهرت التقارير في صحيفة “إيلاف” المملوكة للسعودية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تذكر أسمائهم أقروا بتلقي اتصالات من واشنطن بشأن تعليق المحادثات
أحد التحديات الرئيسية المذكورة في التقارير هو الخطاب الحازم لاثنين من الوزراء اليمينيين المتشددين داخل الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير. وبحسب المسؤولين السعوديين الذين لم يذكر أسماؤهم في التقرير، فإن مواقفهم الثابتة بشأن القضية الفلسطينية أعاقت إحراز تقدم كبير في مناقشات التطبيع الجارية
وعلى الرغم من هذه التقارير، تقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها تحافظ على التزامها بتعزيز التكامل الإقليمي لإسرائيل، لا سيما من خلال الدبلوماسية النشطة التي تهدف إلى تعزيز التطبيع الإسرائيلي السعودي. وأكدت الولايات المتحدة التزامها بإجراء مزيد من المحادثات مع كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن هذه المسألة
تعتبر اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط الأخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين، والتي تم التوصل إليها خلال الإدارة السابقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بمثابة سابقة لتقدم دبلوماسي محتمل
في حين أن المملكة العربية السعودية، موطن اثنين من أقدس المواقع الإسلامية، لم تعترف رسميًا بعد بإسرائيل ولم تشارك في اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة، فقد اعتبر المسؤولون الأمريكيون احتمال التطبيع بين هذين البلدين ممكنًا
