قامت قوات الأمن الإيرانية بقمع الاحتجاجات في المناطق الكردية في البلاد يوم السبت واحتجزت لفترة وجيزة والد مهسا أميني، بعد عام من وفاة الشابة في الحجز مما أدى إلى بعض من أسوأ الاضطرابات السياسية منذ أربعة عقود
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن الحرس الثوري اعتقل مواطناً مزدوج الجنسية يشتبه في أنه “حاول تنظيم اضطرابات وتخريب”، وهو واحد من عدة اعتقالات لـ “مناهضين للثورة” و”إرهابيين”
ومع حلول ليل السبت، بدا أن الوجود الأمني المكثف في المناطق ذات الأغلبية الكردية في إيران قد ردع مسيرات احتجاجية واسعة النطاق، لكن جماعات حقوق الإنسان أفادت بوقوع مواجهات متفرقة في عدة مناطق من البلاد
أثارت وفاة مهسة أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عاماً اعتقلتها شرطة الآداب العام الماضي بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإلزامية، أشهراً من أكبر الاحتجاجات ضد الحكم الإسلامي الشيعي القمعي في الجمهورية الإسلامية على الإطلاق، وأثارت إدانة دولية
وعلى الرغم من التواجد الأمني المكثف يوم السبت، كانت هناك مؤشرات على حدوث أعمال احتجاجية في نقاط مختلفة في جميع أنحاء البلاد. وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يتجمعون في شارع رئيسي في العاصمة طهران وهم يهتفون لزوجين شابين محتجين بينما أطلق السائقون أبواق سياراتهم دعما
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) أن حريقًا اندلع في جناح النساء في سجن قرجك بمحافظة طهران، قبل أن يتم إخماده بعد أن أشعل المحكوم عليهم الذين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام النار في ملابسهم. وأضافت أنه لم تقع إصابات
وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، التي قالت إن الحادث مرتبط بالاحتجاجات، إن القوات الخاصة دخلت الجناح وضربت النساء وأطلقت أعيرة نارية
وفي حادث منفصل، قالت منظمة هينجاو لحقوق الإنسان إن قوات الأمن فتحت النار في مدينة مهاباد الكردية، مما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل. وأضافت أن عدة أشخاص أصيبوا في مدينة كرمانشاه
وفي بلدة سقز، مسقط رأس أميني، في شمال غرب إيران، ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن الشرطة باستخدام بندقية رش أصابت رجلاً بجروح خطيرة “تجاهل تحذير الشرطة”. وأضافت أن الرجل كان في جناح العناية المركزة بعد خضوعه لعملية جراحية
