تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء بأن تركيا ستطلق “قريبا” عملية برية في سوريا ضد أهداف كردية في تحد للضغوط الدولية المتزايدة
شنت أنقرة سلسلة من الضربات الجوية في عملية Claw-Sword يوم الأحد – حيث أصابت عشرات الأهداف الكردية في جميع أنحاء العراق وسوريا – وأعلنت أن جيشها كان مرة أخرى “على رأس الإرهابيين”. وجاءت الغارات الجوية في أعقاب تفجير في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81
ألقت تركيا باللوم في الهجوم على حزب العمال الكردستاني، الذي أدرجه الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على القائمة السوداء كجماعة إرهابية
وقال أردوغان في مراسم أقيمت في إقليم أرتفين المطل على البحر الأسود “كنا على رأس الإرهابيين لبضعة أيام بطائراتنا ومدافعنا وطائراتنا بدون طيار”
وأضاف “إن شاء الله سنقتلعهم جميعا قريبا بالدبابات والمدفعية والجنود”
في وقت سابق يوم الثلاثاء، قالت روسيا إنها تأمل في أن تتحلى تركيا “بضبط النفس” والامتناع عن “أي استخدام مفرط للقوة” في سوريا، حيث تشن أنقرة غارات جوية وتهدد بشن هجوم بري ضد المقاتلين الأكراد
لسنوات، أراد أردوغان إنشاء ما يسمى “منطقة آمنة” على طول الجانب السوري من الحدود. لطالما زعمت الحكومة التركية أن مثل هذه الخطوة ضرورية لمنع الجماعات التي تعتبرها تابعة لحزب العمال الكردستاني، مثل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، من مهاجمة تركيا
لكن مع وجود ساحة معركة معقدة في شمال سوريا، تضم جهات فاعلة دولية رئيسية مثل الولايات المتحدة وروسيا، أبقت طموحات أردوغان في مأزق. لن يكون مفاجئًا إذا اختار أردوغان هذه اللحظة بالذات لتنفيذ خطته الطموحة بينما تركز اهتمام القوى العالمية بشكل أكبر على أوكرانيا وقطر بدلاً من شمال سوريا والعراق
