قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين ، اليوم الأربعاء ، إن تركيا مستعدة للتقارب مع مصر بعد سبع سنوات من العلاقات المتوترة ، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية
وقال كالين “إذا كشفت مصر عن استعدادها للعمل بأجندة إيجابية بشأن القضايا الإقليمية ، فلن تتركها تركيا دون رد”
أصبحت علاقات تركيا الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين ، وإخراجها من الحكومة في مصر في انقلاب عسكري ، مصدر أزمة في العلاقات بين تركيا ومصر، قطعت أنقرة العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة بعد الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي واستبدله بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2013
امتد تدهور العلاقات بين البلدين إلى ليبيا ، حيث يدعمان الأطراف المتصارعة في نزاع عسكري ، والموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط، تعاونت مصر مع دول من بينها إسرائيل وقبرص واليونان لاستخراج الغاز الطبيعي وتصديره إلى الأسواق العالمية ، ما ترك تركيا خارج الترتيب
تحدث كالين حيث ورد أن السلطات المصرية أعطت تعليمات لمختلف وسائل الإعلام العامة والخاصة لتخفيف الإنتقادات الموجهة لتركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” نقلاً عن مصدر لم يذكر اسمه في الصحافة المصرية ، إن نهج مصر الجديد تجاه تركيا جاء بعد أن اقترب البلدان من تفاهم بشأن الصراع الليبي
عززت تركيا دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا في القتال مع القوات الموالية للجنرال المعارض خليفة حفتر بعد توقيع مذكرتي تفاهم في نوفمبر ، يحكم أحد الإتفاقات التعاون العسكري ، الذي سمح لتركيا بنشر قوات في الدولة التي مزقتها الحرب ، بينما حدد الآخر الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط
اتفقت مصر واليونان وقبرص في عام 2014 على التعاون في التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، في عام 2016 ، تم التوصل إلى اتفاق مماثل بين إسرائيل واليونان وقبرص
وعقب الإتفاق التركي الليبي ، وقعت مصر واليونان أيضًا اتفاقية لترسيم الحدود البحرية للبلدين في شرق البحر المتوسط، وأعلنت تركيا أن الصفقة “لاغية وباطلة”
