قال المتحدث باسم الحكومة التونسية نصر الدين نسيبي، الخميس، إن تونس ستكون لها الأولوية في الحصول على الغاز من الجزائر المجاورة هذا الشتاء، وسط حملة إصلاح مرتبطة بخطة إنقاذ دولية
وقعت تونس، الشهر الماضي، اتفاقية على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار يمكن أن يفتح أيضًا المزيد من المساعدات الثنائية للمساعدة في أزمة المالية العامة التي ساهمت في نقص الغذاء والوقود
لتأمين قرض صندوق النقد الدولي، وافقت تونس على سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى وضع ماليتها العامة على مسار أكثر استدامة، وقال نسيبي إنها ستدخل إجراءات لمساعدة الناس على التعامل مع الزيادات في أسعار السلع المدعومة
وقال نسيبي للصحفيين “تونس لها أولوية في الإمداد من جارتها. المسألة لا تتعلق بالأسعار وليس لدينا مشكلة في إمدادات الغاز.” تولد تونس معظم احتياجاتها من الكهرباء بالغاز المستورد من الجزائر
واقتربت تونس من الجزائر خلال العام الماضي منذ أن وسع الرئيس قيس سعيد سلطاته وأغلق البرلمان في 2021 في خطوات وصفها خصومه بانقلاب
وزار الجزائر في وقت سابق هذا العام لعقد اجتماعات مع الرئيس عبد المجيد تبون وحضر أيضا القمة العربية يوم الثلاثاء في الجزائر العاصمة. تضمن إعلان القمة قسما يقول إن الدول العربية ملتزمة بمساعدة بعضها البعض اقتصاديا
وقال نسيبي “سنطلق قريبا منصة إلكترونية لتسجيل الراغبين في الحصول على مساعدات مالية عند خفض الدعم على السلع”، مضيفا أن المنصة جاهزة وتخضع لاختبارات فنية قبل إطلاقها
وقال إن الحكومة ستقدم في البداية الدعم لنحو أربعة أخماس التونسيين
رفعت تونس بالفعل أسعار البنزين والكهرباء وغاز الطهي في الوقت الذي تحاول فيه تخفيف العبء على مالية الدولة. كما يتم دعم بعض المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك الخبز والمعكرونة وزيت الطهي
