أعلنت دمشق يوم الأربعاء أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دعا الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المقبلة التي ستعقد في المملكة في 19 مايو
جاءت الدعوة بعد إعادة اندماج سوريا في جامعة الدول العربية – التي تم تعليقها منها في عام 2011 بسبب حملة الأسد الوحشية على انتفاضة تطورت إلى حرب أهلية – وجاءت بعد يوم من استئناف الرياض رسميًا للبعثات الدبلوماسية هناك
وقالت الرئاسة السورية في بيان إن الأسد “تلقى دعوة من الملك سلمان” للمشاركة في القمة السنوية التي تعقد هذا العام في جدة غربي المملكة العربية السعودية
وقال الأسد إن عقد هذه القمة المرتقبة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك. ووجهت الدعوة سفير المملكة العربية السعودية في الأردن نايف السديري
وكانت آخر مرة حضر فيها رئيس الدولة السورية القمة السنوية للجامعة عام 2010، التي عقدت في ليبيا، قبل أن ينبذها أقرانها
شهدت دمشق أذرعًا مفتوحة في عودتها البطيئة إلى الحظيرة العربية منذ التقارب بين السعودية وإيران. ووافقت الجامعة العربية في وقت سابق هذا الأسبوع على عودة سوريا المشروطة إلى المنظمة، بعد شهور من المداولات والالتزامات شبه المؤكدة من قبل مختلف الأطراف
العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر، عاودت بالفعل التواصل مع دمشق من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى. كما التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع نظرائه الإقليميين في إطار مبادرة أردنية للتفاوض على خارطة طريق – تتناول قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات والميليشيات الإيرانية
