كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الخميس أن طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كاد أن يسقطها طيار روسي عمدا فوق البحر الأسود في عام 2022، بعد حادثة أثارت الكثير من التكهنات
الطيار الروسي “أخطأ في تفسير” أمر من مركز التحكم الأرضي، وفقاً لآخر كشف، وليس التفسير الرسمي الذي نقلته روسيا بأنه “عطل”
وبعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية أن صاروخين أطلقا بسبب “عطل فني”، قبلت وزارة الدفاع البريطانية التفسير علناً، وذلك لتجنب تصعيد الحادث
وبحسب بي بي سي، كشفت مصادرها عن رواية مثيرة للقلق للغاية حول ما تمكن سلاح الجو الملكي البريطاني من اعتراضه من الاتصالات الروسية، من خلال طائرة المراقبة RC-135 Rivet Joint التي تم استهدافها هي نفسها
اقتربت الطائرتان الروسيتان من طراز SU-27 من طائرة التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وورد أنهما تلقيتا تعليمات غير واضحة من وحدة التحكم في المحطة الأرضية، وفقًا لتقرير بي بي سي، كان الأمر أقرب إلى عبارة “لديك الهدف”، والتي فسرها أحد الطيارين بعد ذلك على أنها السماح بإطلاق النار على البريطانيين
ثم أطلق الطيار الروسي صاروخ جو-جو، والذي تم إطلاقه بنجاح ولكن يبدو أنه فشل في الوصول إلى هدفه، وهو ما قالت بي بي سي إنه “كان خطأً وليس خللاً”
ثم واجه طيار SU-27 الآخر الذي أطلق النار، واختلفا حول ما تم تفسيره على أنه إذن بإطلاق النار. ثم أطلق الطيار الأول صاروخاً آخر “سقط ببساطة من الجناح” بسبب فشل الإطلاق أو عطل
قامت طائرة سلاح الجو الملكي البريطاني، القادرة على استيعاب ما يصل إلى 30 شخصًا، بمهمة مراقبة فوق البحر الأسود في المجال الجوي الدولي في 29 سبتمبر من العام الماضي، إذا تم إسقاطها من قبل الطائرات المقاتلة الروسية من طراز SU-27، فمن المحتمل أن ترسم عضو حلف شمال الأطلسي في مواجهة عسكرية مع روسيا، وقد تم الإبلاغ عنها على أنها ترقى إلى حد “عمل من أعمال الحرب”
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لبي بي سي: “كان هدفنا دائما حماية سلامة عملياتنا، وتجنب التصعيد غير الضروري وإبلاغ الجمهور والمجتمع الدولي”
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن “هذا الحادث هو تذكير صارخ بالعواقب المحتملة لغزو بوتين الهمجي لأوكرانيا”
