دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إلى “إعادة بناء ثورية للنظام الثقافي في البلاد”، حيث تستمر الإضطرابات في جميع أنحاء البلاد في تحدي نظام الملالي
وقال خامنئي في اجتماع مع المجلس الثقافي للدولة “من الضروري إحداث ثورة في البنية الثقافية للبلاد … يجب على المجلس الأعلى مراقبة نقاط الضعف الثقافية في مختلف مجالات البلاد”
بينما تعمل قوات الأمن الإيرانية على القضاء بسرعة على الإحتجاجات – التي قُتل خلالها 458 شخصًا – ظهرت توترات ثنائية جديدة بين إيران والغرب. ووصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين بأنهم خونة خدعهم عملاء غربيون، وردا على الدعوات الغربية لـ “تحرير إيران”، قال الزعيم الإيراني “تم تحرير إيران قبل 43 عاما” بعد الثورة الإسلامية عام 1979
قالت سجينة إيران السابقة والخبيرة في الدراسات الإسلامية، كايلي مور جيلبرت: “الإشارة إلى إعادة بناء النظام الثقافي” تتعلق بتغلغل الفكر الغربي والأعراف الإجتماعية والثقافية التي انتشرت على حساب الأيديولوجية الثورية. وسعت الجمهورية الإسلامية إلى تأجيجها خلال أربعة عقود من حكمها “
هزت الإحتجاجات إيران بعد وفاة مهسا أميني في حجز شرطة الآداب، مما شكل أحد أقوى التحديات للجمهورية الإسلامية منذ أن كانت في السلطة. تحدٍ ألقت طهران باللوم فيه على الغرب والأعداء الأجانب الآخرين – مثل الولايات المتحدة وإسرائيل – في التحريض
قالت مور جيلبرت: “لقد كان الهدف المعلن لإيران هو مكافحة” التسمم الغربي “وغرس القيم المتجذرة في الإسلام الشيعي ومعاداة أمريكا والصهيونية والخامينية”
وتابعت أن “النظام يريد أن يتخذ إجراءات صارمة قدر الإمكان ضد ما يُتصور بأنه تغريب لإيران، وهو ما يعتقد أنه أدى إلى اندلاع الاحتجاجات”. “والقيام بذلك من خلال الدعاية، والرقابة المشددة على وسائل الإعلام، والتلقين العقائدي في المدارس، وفرض الرقابة أو حتى حظر المحتوى الغربي الذي يُنظر إليه على أنه” غير أخلاقي “أو يروج لأنماط حياة غير مرغوب فيها”
