قالت إيران يوم الخميس إن على زعماء خصمها الإقليمي السعودية إنهاء اعتمادهم على إسرائيل ، في إشارة على ما يبدو إلى العلاقات المتنامية بين الدولة اليهودية ودول الخليج العربية
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن حسين سلامي، القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني قوله: “إنك تعتمد على إسرائيل التي تنهار، وستكون هذه نهاية عصرك”. “تحذير” المملكة
وتناقض بيانه مع التعليقات الأخيرة لكبير مستشاري المرشد الأعلى لإيران، الذي دعا إلى إعادة فتح السفارات لتسهيل التقارب بين طهران والرياض
وقال علي أكبر ولايتي الأربعاء “نحن جيران للسعودية ويجب أن نتعايش”
لكن “تحذير” سلامي يتماشى مع جهود الجمهورية الإسلامية لإلقاء اللوم على الكيانات الأجنبية في الاضطرابات المستمرة على مستوى البلاد بشأن وفاة مهسا أميني، وفقًا لهنري روما، الزميل البارز والمراقب الإيراني في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
وقال “يتهم الإيرانيون السعوديين بتمويل المنافذ الناطقة باللغة الفارسية التي تغطي الاحتجاجات في إيران، كجزء من محاولة طهران الأوسع لتصوير الاحتجاجات على أنها مؤامرة أجنبية”
“لذا فإن تعليقات سلامي تتناسب مع هذا السياق”
أشارت المملكة العربية السعودية إلى دعمها لاتفاقات إبراهيم التاريخية، وهي سلسلة من الاتفاقات التي جعلت إسرائيل تقيم علاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب
لكن الرياض لم تعترف رسمياً بإسرائيل المجاورة، وكررت في وقت سابق هذا العام موقفها بأن المملكة لن تطبع العلاقات مع الدولة اليهودية حتى يتم التوصل إلى حل الدولتين مع السكان الفلسطينيين
واقترح روما أن “إيران تحاول على الأرجح إحراج الرياض بالإيحاء بأنها تعتمد على إسرائيل”
وأضاف: “في حين أن الخطاب الحاد ليس بالأمر الجديد، لا ينبغي أن نستبعد احتمال أن تهاجم إيران المملكة العربية السعودية عسكريًا لتحويل الانتباه عن الاضطرابات الداخلية”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل أميني – 22 عامًا. – كردية إيرانية – قُتلت أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإيرانية لارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح
إسرائيل مستعدة للعمل عسكريًا مع شركائها الخليجيين الجدد، الذين كانوا أكثر تحفظًا علنًا بشأن مثل هذا الاحتمال في مواجهة العدوان الإيراني، وفقًا للمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا
قال جيمس جيفري في يوليو: “من الواضح أن هناك تنسيقًا وثيقًا، بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين السعوديين لإسرائيل”
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية “لا تعتبر إسرائيل عدواً بل شريكًا في مواجهة إيران”، مضيفًا: “لقد أوضح (الملك سلمان) في مناسبات عديدة … أن إسرائيل ليست عدونا”
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: “نحن لا نعلق على القضايا المتعلقة بالمملكة العربية السعودية”
