أخر الأخبار
الصفحة الأم / أخبار / إدارة الجمارك وحماية الحدود لمقاطعة ديترويت تستدعي الإمام الذي نعى سليماني للمسائلة
إدارة الجمارك وحماية الحدود لمقاطعة ديترويت تستدعي الإمام الذي نعى سليماني للمسائلة

إدارة الجمارك وحماية الحدود لمقاطعة ديترويت تستدعي الإمام الذي نعى سليماني للمسائلة

     بعد أسابيع من إدانة غارة أمريكية بطائرة بدون طيار قتلت أكبر عقل مدبِّر للإرهاب في إيران، استَجْوَبَ مسؤولو الجمارك الأمريكية أحد أَئِمَّة منطقة ديترويت حول دعمه للنظام الإيراني

     ووصف محمد علي إيلاهي لقاء 6 فبراير، الذي وقع أثناء انطلاقه من طائرة من سيول، كوريا الجنوبية في مطار متروبوليتان في ديترويت، على صفحته على فيسبوك

     كتب “تجربتي المحزنة والسيئة في المطار اليوم”، واستقبله نحو 10 ضُبَّاط ، وطلب اثنان منه استجوابه وتفتيش هاتفه

    كتب إيلاهي: “لم يتم إخباري بما كانوا يبحثون عنه ، أثناء التَّحقق من هاتفي المحمول الذي يحمل آلاف رسائل البريد الإلكتروني، واتساب، وتيليجرام، وتويتر، والرسائل النّصية، ولكن إذا كان الغرض هو فحص جميع المعلومات، فإن الأمر سيستغرق أكثر من عشر دقائق!” كان أحد الضباط مهتماً بمعرفة رأيي في قتل اللواء “قاسم سليماني” في العراق، وهو أمر سبق أن شرحته في رسالتي العلنية إلى الرئيس عقب الاغتيال!

     “شعرت بالحزن والأسى، ليس لنفسي ولكن لبلد أحبه!”

My sad and bad experience at the airport today😞Long hours of so called security clearance as I arrived at Detroit…

Posted by Imam Mohammad Ali Elahi on Thursday, February 6, 2020

     من ضمن أمور أخرى ، هاجم الخطاب الذي أشار إليه الرئيس ترامب بسبب الطَّريقة التي تحدث بها عن باراك أوباما ولإدارة ظهره للإتفاق النَّووي الإيراني،

     وكتب”قد ترى سليماني إرهابياً، ولكن الآن عشرات الملايين من العراقيِّين والإيرانيِّين يسيرون خلف نعشه، ويُكرِّمونه كزعيم كاريزمي، ويستنكرون بشكل جماعي عملكم ويصنفونه على أنه عمل إرهابي، لذا، أستطيع أن أرى الكثير الذي خسرته من هذا القتل وأتساءل عمّا إذا كنت قد أنجزت أي شيء!”

     وأدان إيلاهي مقتل سليماني خلال مؤتمر صحفيٍّ عُقِدَ الشَّهر الماضي في مسجده، بيت الحكمة الإسلامي

وقال إنه مواطن أمريكي مجنَّس ويعيش هنا منذ ما يقرب من 30 عامًا، ووصل إلى الولايات المتحدة في عام 1991

     وقبل مجيئه إلى أميركا، كان إيلاهي يدير المكتب الأيديولوجي السياسي للبحرية الإيرانية، وفقاً لتقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في عام 1986، وعَيَّنَ آية الله الراحل روح الله الخميني في هذا المنصب في عام 1982، وشغل هذا المنصب لمدة خمس سنوات

     كان المكتب مسؤولاً عن تلقين البحارة الإيرانيين كراهية أميركا وتطبيق المعايير الإسلامية، قبل الثورة، تدرَّب العديد من أفراد البحرية الإيرانية في الولايات المتحدة وكانت لديهم مشاعر إيجابية تجاه أميركا، وقد أَبلغ مكتب إيلاهي الموظّفين المركزيين للخميني، كما أشار تقرير لمؤسسة راند لعام 1987، وكان مسؤولاً عن تنفيذ توجيهات آية الله، وقد كُلِّف هذا المكتب بالتَّجسُّس على أفراد البحرية واستئصال المنشقين

     قِصُصٌ على مر السّنين في (ديترويت فري برس) وغيرها من وسائل الإعلام المحلية في ديترويت تَتَسَتَّرُ على عمل إيلاهي في البحرية الإيرانية ، قائِلَةً أنّه “دَرَّسَ الطبقات الدينية في البحرية الإيرانية،” السيرة الذاتية الرسمية لإيلاهي على موقع بيت الحكمة الإسلامي أيضا تقلِّل من دوره، قائلة: “تم تعيين الإمام إيلاهي مُدَرِّساً للأخلاقيات الإسلامية في الأكاديمية البحرية الإيرانية

     وعلى الرغم من ذلك التاريخ، وتعبيره الصريح عن الحزن على وفاة سليماني، أعرب إيلاهي عن دهشته لأنه واجه تدقيقاً من جانب سلطات تنفيذ القانون:

     “هل هكذا يُعامَلُ خادِم مؤمن، سفير سلام، مروِّج للحوار، شخص كرَّسَ حياته للتواضع والاعتدال والدعوة ضد التطرف والإرهاب والظلم، بعد 12 ساعة من الطيران وأسبوع من التواصل والعمل الشاق الذي لا ينتهي؟

     سأل ضباط الجمارك وحماية الحدود إيلاهي عن مراجع على موقع مسجده على الإنترنت عن الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، يصف منشور نُشِرَ في عام 2014 الإحتفال بالذِّكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية عام 1979 التي أوصلت آية الله إلى السُّلطة، وأشاد إيلاهى بآية الله خمينى ووصفه بأنَّه ” سلطة دينية استثنائية تجمع بين الدِّين والعقل والاخلاق والتَّحديث والتَّطهير والحضارة

     يُظهر منشور نُشِرَ في عام 2010 أن بيت الحكمة الإسلامي أقام صلوات تذكارية لإحياء ذكرى وفاة الخميني عام 1989 وإدانة الهجوم الإجرامي الذي شَنَّتْهُ إسرائيل على أسطول غزة للمَعُونة

     يتضمن منشور نُشِرَ في عام 2013 سيرة ذاتية للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ويوصي بكتاباته

     كما التقى إيلاهي بالمستشار الرُّوحي لـ «حزب الله» آية الله محمد حسين فضل الله، وفي عام 2010 نعى زعيم الوكيل الإرهابي الأعلى لإيران باعتباره “عالماً عظيماً”، ودعا فضل الله إلى التفجيرات الانتحارية في الثمانينيات خلال الحرب الأهلية اللُّبنانية

     إستمر إيلاهي في الإتصال بمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى أثناء عمله كإمام في ديربورن، ونفى ايلاهي أن يكون عميلا إيرانيًّا

     قال إيلاهي لشبكة سي بي إن نيوز في عام 2006، “عندما أخذت الجنسية الأمريكية وأخذت العهود المرتبطة بالولاء لهذا البلد، عَنَيْتُ ذلك، لذلك أنا لست سفيرا لِإِيران أو أي بلد آخر”

     وخلال زيارة قام بها إلى إيران في آذار/مارس 2017، إلتقى إيلاهي بالرّئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، وقد أجريا “محادثة وِدِّيَّة” حول السَّنوات الثماني التي قضاها خاتمي كرئيس وناقشا ذكرياته عن آية الله روح الله الخميني

     كما التقى إيلاهي بالرّئيس الحالي حسن روحاني في عام 2014 ضمن وفد من القادة المسلمين الأمريكيين، والتقى سلف روحاني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته للولايات المتحدة في عام 2010 في إطار مماثل مع القادة المسلمين الأمريكيين في نيويورك

     كما أنه لم يترك دعاية النظام الإيراني بعيدة عن الرَّكْبِ أيضاً، حيث ظهر على قناته الدعائية التلفزيونية الصحفية عدة مرات

     وكان دانيال بايبس مؤسس ورئيس منتدى الشرق الاوسط قد كتب للمرَّة الأولى عن إيلاهي في عام 1993 قائلا أن إيلاهي جاء إلى الولايات المتحدة في العام 1991 بتأشيرة دخول لمدة اربعة أشهر، ويُزعَمُ أنه استخدم هذا الوصول لتفقد عمليات «حزب الله» وتعميق نفوذ طهران بين الشيعة في أميركا، وفي عام 1992، أصبح إيلاهي مديراً للمركز الإسلامي في أميركا، وهو أكبر مسجد شيعي في البلاد في ديربورن، نَشَرَ مقالًا باللُّغة الفارسيَّة صَدَرَ عام 2015 عن إيلاهي ونُشِر على موقع “بزهفاك” الإخباري الإيراني أنَّ التأشيرة مرتبطة بمؤتمر ديني في سان فرانسيسكو، لكن بعد عام، أشارت إلى أنَّ وزارة الخارجية رفضت في البداية منح تأشيرة لإيلاهي قبل أن يَتِمَّ التَّراجع عن الرَّفض لسبب غير مفهوم

     وقال بايبس لمشروع التحقيق حول الارهاب أنَّه يتعين على وزارة الأمن الداخلى إعادة النَّظر فى تجنيس إيلاهى وينبغي التَّحقيق في أي علاقات عالقة قد تربطه بفيلق الحرس الثَّوري الإسلامي أو مع الاستخبارات الإيرانية

     “إن تجنيس إيلاهي يُرَتَّبُ مع السّماح للشّيخ الأعمى (عمر عبد الرَّحمن) بدخول الولايات المتحدة – إرث عصر التّراخي قبل 11 أيلول/سبتمبر عندما لم تأخذ السلطات الأمريكية “الإسلاموية المتطرِّفة” على محمل الجد، وقال بايبس: من الأفضل مراجعتها في وقت لاحق من عدم الوقوع في الأخطاء التي وقعت في ذلك الوقت”

شاهد أيضاً

إيران تؤكد لحماس استمرار دعمها بينما يزور هنية طهران

أعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال اجتماع يوم الثلاثاء مع إسماعيل هنية، …