أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم السبت أن الشرطة الفرنسية اعتقلت 994 شخصا في انحاء البلاد خلال الليلة الرابعة على التوالي من اعمال الشغب بسبب مقتل فتى على يد الشرطة
نشرت باريس 45 ألف ضابط تدعمهم عربات مدرعة خفيفة لتهدئة أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل الشاب ناهيل البالغ من العمر 17 عاما يوم الثلاثاء. ومع ذلك، وقعت حالات نهب ليلة الجمعة في ليون ومارسيل وجرينوبل. كما أحرق مثيرو الشغب سيارات وصناديق قمامة
ومع ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في وقت مبكر من صباح السبت أن أعمال العنف الليلة كانت “أقل حدة بكثير”. وكان قد أعلن في وقت سابق عن تعبئة “استثنائية” للشرطة والدرك لتجنب الليلة الرابعة على التوالي من أعمال الشغب
وسيدفن ناهيل يوم السبت في ضاحية نانتير بباريس حيث عاش وقتل. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن العشرات من سيارات الشرطة كانت متمركزة على مسافة غير بعيدة من مدخل منطقة فيوكس بونت في نانتير، التي كانت مركز الاضطرابات
توقفت الحافلات وقطارات الترام، التي استهدفت في بعض أعمال العنف في الليالي السابقة، عن العمل في الساعة 9:00 مساءً يوم الجمعة وتم حظر بيع الألعاب النارية الكبيرة والسوائل القابلة للاشتعال. كما أعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إلغاء الأحداث واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد. وكانت حفلتان موسيقيتان للمغنية الشهيرة ميلين فارمر في استاد فرنسا المقرر عقدهما يومي الجمعة والسبت من بين الحفلات المشطوبة
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن قتل المراهق المنحدر من شمال أفريقي كان “لحظة للبلاد للتعامل بجدية مع القضايا العميقة للعنصرية والتمييز العنصري في تطبيق القانون”. ونفى بيان لوزارة الخارجية هذا الإتهام ووصفه بأنه “لا أساس له على الإطلاق”
