من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمان لإحياء العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بسبب الخلافات الإقليمية
ودعمت تركيا والإمارات الغنية بالنفط أطرافًا متعارضة في الحرب الأهلية الليبية وفي أزمة دبلوماسية خليجية، ودارت جدال أيضًا حول قضايا مثل التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط
لكن هذه التوترات خفت بعد أن سافر ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أنقرة في نوفمبر ، في أول زيارة رفيعة المستوى من نوعها منذ عام 2012
وقال أردوغان للصحفيين في مطار اسطنبول قبل مغادرته في رحلته التي تستغرق يومين إن تلك الرحلة “تمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات”
وقال أردوغان “نخطط لاتخاذ خطوات من شأنها إعادة العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه”، مضيفًا أن الحوار والتعاون بين تركيا والإمارات “مهمان للسلام والإستقرار في منطقتنا”
تحية لأردوغان في رحلته التي ستأخذه إلى معرض إكسبو 2020 دبي العالمي يوم الثلاثاء، أضاء البلد المضيف برج خليفة، أطول مبنى في العالم، بألوان العلمين الإماراتي والتركي
بعد زيارة الشيخ محمد في نوفمبر، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن صندوق بقيمة 10 مليارات دولار للإستثمارات في تركيا، حيث كان الإقتصاد يترنح وارتفع التضخم الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له في 20 عامًا
وذكرت تقارير إعلامية تركية أنه من المتوقع أن يوقع أردوغان خلال زيارة هذا الأسبوع 12 اتفاقية مع شركاء إماراتيين، تتراوح من وسائل الإعلام والإتصالات إلى الصفقات الإقتصادية والدفاعية
