رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جميع المزاعم بأنه أرسل فرقة اغتيال لاغتيال رئيس المخابرات السابق المنفي سعد الجابري، يواجه الحاكم الفعلي للمملكة دعوى قضائية أمام الجابري البالغ من العمر 62 عامًا في المحاكم الأمريكية
يُزعم أن محاولة الإختطاف والقتل قد تم التخطيط لها بعد أيام فقط من مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول
وبحسب القضية التي رفعها الجابري ، فإن بن سلمان سيطر بنفسه على فريق من المرتزقة يُعرف بفرقة النمر “لتحقيق رغبته القاتلة” واغتياله في كندا، تزعم الشكوى المكونة من 106 صفحات والتي قدمها الجابري في واشنطن العاصمة في أغسطس أن الأمير أراد قتله لأنه يمتلك “معلومات دامغة”، يُزعم أن وريث العرش السعودي قد حصل على فتوى دينية تسمح بقتل مسؤول المخابرات السابق
ويسعى الجابري إلى الإنصاف من خلال قانون تعذيب الأجانب الأمريكي وقانون حماية ضحايا التعذيب لعام 1991 ، والذي بموجبه يمكن للمواطنين الأجانب تقديم شكاوى في الولايات المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان
أصدرت المحكمة الجزئية الأمريكية في كولومبيا أمر استدعاء لابن سلمان في أغسطس ، وانتقد الديوان الملكي في الرياض ذلك ووصفه بأنه “مجرد علاقات عامة”
تم الكشف عن تفاصيل رد الأمير في ملفات المحكمة الجديدة، يقول بن سلمان إن الجابري يحاول التستر على جرائمه ، والتي تشمل سوء الإنفاق أو السرقة الصريحة لحوالي 11 مليار دولار من الأموال الحكومية، والجابري ينفي ذلك
“إن العيوب في هذه الشكوى واضحة للغاية وعميقة لدرجة أنه لا يمكن اعتبارها سوى محاولة لصرف الإنتباه عن السرقة الجماعية للمدعي” ، كما جاء في أحدث طلب سعودي ، حسبما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية، “ولي العهد هو ابن الملك وخليفته المعين، ويجلس مع الملك على قمة حكومة المملكة العربية السعودية، ويحق له التمتع بحصانة قائمة على الوضع من أي دعوى في محكمة أمريكية”
