بدأت النمسا في اتخاذ إجراءات للسيطرة على الأخطار التي يشكلها الإخوان المسلمون ، ويصدق هذا بشكل خاص في ضوء نجاح هذه المنظمة الإرهابية في التسلل إلى المجتمع النمساوي ، الأمر الذي يثير غضب النمساويين
توثيق الإسلام السياسي
ومن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة النمساوية في هذا الصدد إنشاء مركز لتوثيق الإسلام السياسي في النمسا ، حيث تعلق النمسا آمالها على خبرائها لهزيمة الإخوان المسلمين والمنظمات الإسلامية المتطرفة الأخرى
وبحسب أكبر صحيفة نمساوية ، كرون ، فإن تشييد المركز ، الذي بدأ في الصيف ، قد اكتمل تقريبًا
وأضافت في تقرير يوم 18 سبتمبر أن الحكومة قامت بتدشين هيكل مجلس إدارة المركز
العمل ضد التطرف
وقالت وزيرة الإندماج النمساوية ، سوزان راب ، إن المركز سيعمل على مكافحة التطرف والراديكالية ، وأضافت أن المركز سيضم مجموعة من الخبراء في التطرف
وقالت راب “أنا فخورة بأن المركز سوف يستقطب أفضل العقول المتخصصة في محاربة الإسلام السياسي”، وأضافت “هذه العقول ستعمل على هزيمة المنظمات المتطرفة”
وسيضم مجلس إدارة المركز ثمانية خبراء دوليين في التطرف والراديكالية
مراقبة الإخوان عن كثب
تم تصميم المركز الجديد على غرار مركز آخر تم إنشاؤه في النمسا منذ وقت ما لمراقبة اليمين المتطرف في هذا البلد الأوروبي
حددت الحكومة النمساوية ميزانية أولية للمركز تبلغ نصف مليون يورو، وسيعمل على مراقبة أنشطة الإخوان المسلمين والمنظمات التركية في النمسا، وسيشمل هذا الرصد المساجد ومواقع التواصل الإجتماعي
سيحلل المركز بشكل أساسي تفكير المنظمات الإسلامية المتطرفة ، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، كما ستوثق جرائم هذه المنظمات
