عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا عاجلا يوم الإثنين بشأن الإضطرابات في القدس لكنه لم يصدر بيانا فوريا ، حيث قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تقدر أن التعليقات العامة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية
وقال دبلوماسيون إن المفاوضات بين الدول الخمس عشرة في مجلس الأمن كانت بشأن نص يمكن تخفيفه من مسودة أولية اقترحتها النرويج
وفقا لتقارير الهلال الأحمر ، أصيب حوالي 300 شخص يوم الاثنين عندما اندلعت اشتباكات مرة أخرى بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد الأقصى ، أو جبل الهيكل ، وهو مقدس في كل من الإسلام واليهودية
مستشهدين بالأعمال الإسرائيلية في القدس ، أطلق مسلحون من غزة ما يزيد عن 150 صاروخا على إسرائيل يوم الإثنين ، عندما احتفلت الدولة اليهودية بتوحيد عاصمتها بعطلة يوم القدس
على الرغم من القيود المفروضة على الإحتفالات لتخفيف التوترات مع الفلسطينيين في القدس الشرقية ، أجبرت الصواريخ الجيش الإسرائيلي على الرد على أخطر وابل من الصواريخ يشهده منذ سنوات
وأثارت إراقة الدماء تصريحات تثير قلقا عميقا من جانب الحكومات والمنظمات الدولية ونداءات من أجل إنهاء العنف
وقال دبلوماسي إن الولايات المتحدة قالت في جلسة مغلقة بالفيديو إنها “تعمل خلف الكواليس” لتهدئة الوضع وإنها “غير متأكدة من أن بيانا في هذه المرحلة سيساعد”
بعد مزيد من المناقشات حول إمكانية إصدار نص مشترك يدعو إلى وقف تصعيد العنف ، قال العديد من الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس إنه لن يكون هناك بيان من مجلس الأمن يوم الإثنين
وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن “الولايات المتحدة تشارك بشكل بناء لضمان أن أي إجراء من قبل مجلس الأمن يساعد في تهدئة التوترات”
وتدعو مسودة بيان مجلس الأمن ، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس ، إسرائيل إلى “وقف الأنشطة الإستيطانية وعمليات الهدم والإخلاء” بما في ذلك في القدس الشرقية
تم تقديم المشروع النرويجي بالإشتراك مع تونس ، العضو غير الدائم الزميل الذي دعا إلى اجتماع يوم الإثنين ، وكذلك الصين
وفي مشروع البيان ، الذي يعد خطوة بعد قرار ، يعرب أعضاء مجلس الأمن عن “قلقهم البالغ إزاء تصاعد التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية”
كما يدعو المشروع إلى “ضبط النفس ، والإمتناع عن الأعمال والخطابات الإستفزازية ، وإعلاء واحترام الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة”
