اتهمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت إيران يوم الجمعة بـ “الإفلات المستمر من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان” في مناطق من بينها سيستان وبلوشستان
وقالت باتشليت لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: “في إيران ، يبدو أن حملة منسقة تستهدف الأقليات منذ ديسمبر ، بما في ذلك في سيستان وبلوشستان وخوزستان والمحافظات الكردية”
غالبية سكان سيستان – بلوشستان هم من المسلمين السنة ، في حين أن معظم الإيرانيين هم من الشيعة
وأضافت باشيليت: “تم الإبلاغ عن اعتقالات جماعية وحالات اختفاء قسري ، فضلاً عن تزايد أعداد الإعدامات في أعقاب عمليات معيبة للغاية”
ولم يصدر رد فعل إيراني رسمي فوري على مزاعم باتشيليت لكن إيران رفضت مرارا انتقادات مماثلة باعتبارها ذات دوافع سياسية وتستند إلى عدم فهم قوانين طهران الإسلامية
أصدرت منظمة العفو الدولية وثلاث مجموعات أخرى لحقوق الإنسان بيانًا احتجاجًا على القيود الإيرانية على الإنترنت في المناطق التي ضربتها الإضطرابات ، والذي “يبدو أن السلطات تستخدمه كأداة لإخفاء الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحتمال … عمليات القتل خارج نطاق القانون”
وفي يوم الجمعة أيضا ، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها تحقق في حادث إطلاق النار القاتل الذي تعرض له إيرانيان على الأقل هذا الأسبوع على الحدود مع باكستان
أدى إطلاق النار يوم الإثنين على شخصين على الأقل يحملان وقودًا عبر الحدود إلى احتجاجات انتشرت عبر مقاطعة سيستان بلوشستان جنوب شرق إيران
قالت إيران إن إطلاق النار وقع في باكستان ، لكن مسؤولي الحدود الباكستانيين قالوا إن الإحتجاجات اندلعت بعد أن أطلقت القوات الإيرانية النار على أشخاص متورطين في تجارة الوقود الإيرانية غير المشروعة
ووردت أنباء عن مقتل شرطي في الإضطرابات في جنوب شرق إيران ، لكن مسؤول أمني إقليمي قال إن الهدوء عاد بمساعدة الزعماء الدينيين، ونقلت وسائل إعلام عن رجل الدين البلوشي السني البارز مولوي عبد الحميد حثه على الهدوء والدعوة إلى تحقيق مستقل
وسلم حرس الحدود الباكستاني جثة شخص واحد على الأقل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده لوسائل الإعلام الايرانية “نحن نراجع الحادث”
اقتحم محتجون مكتب حاكم في جنوب شرق إيران يوم الثلاثاء وأضرموا النار في سيارة للشرطة ، بحسب مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين
