ذكرت الأمم المتحدة يوم الجمعة أن الأنهار الجليدية في العالم ذابت بسرعة كبيرة العام الماضي، وإن إنقاذها يعد بالفعل قضية خاسرة
وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، كانت السنوات الثماني الماضية هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، حيث وصلت تركيزات غازات الاحتباس الحراري إلى مستويات قياسية
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أثناء إطلاقها استعراضها السنوي للمناخ: “انخفض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، وذوبان بعض الأنهار الجليدية الأوروبية كان، حرفياً، خارج المخططات”. وأشارت إلى أن مستويات سطح البحر سجلت أيضًا ارتفاعًا قياسيًا، وكذلك درجات حرارة المحيطات
واصل تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2022 كان ما يقرب من 35 درجة فهرنهايت فوق متوسط 1850-1900. جاء متوسط درجات الحرارة العالمية القياسية على مدى السنوات الثماني الماضية على الرغم من تأثير التبريد لظاهرة لا نينا الجوية الممتدة التي امتدت على ما يقرب من نصف تلك الفترة
وقال رئيس المنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، في مؤتمر صحفي إن الطقس القاسي الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري “قد يستمر حتى عام 2060، بغض النظر عن نجاحنا في التخفيف من آثار تغير المناخ”
شهدت الأنهار الجليدية المرجعية المكونة من 40 نهرًا في العالم خسارة في متوسط سمكها يزيد عن 1.3 متر بين أكتوبر 2021 وأكتوبر 2022 – وهي خسارة أكبر بكثير من المتوسط على مدار العقد الماضي. بلغت الخسائر التراكمية للسمك منذ عام 1970 ما يقرب من 30 مترًا
في أوروبا، حطمت جبال الألب الأرقام القياسية لذوبان الأنهار الجليدية بسبب مزيج من القليل من الثلوج الشتوية، وتدخل الغبار الصحراوي، وموجات الحرارة
وقال تالاس لوكالة فرانس برس “لقد خسرنا بالفعل ذوبان لعبة الانهار الجليدية”
وقال “هذا أمر خطير”، موضحًا أن اختفاء الأنهار الجليدية سيحد من إمدادات المياه العذبة للبشر وللزراعة، كما يضر بوصلات النقل إذا أصبحت الأنهار أقل قابلية للملاحة، واصفًا ذلك بأنه “خطر كبير على المستقبل”
