ضرب صاروخ أوكراني يوم الجمعة مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، وفقًا لما ذكره ميخائيل رازفوزاييف، حاكم سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم
ويمثل الهجوم أحدث حادث في الصراع المتصاعد بين أوكرانيا وروسيا حول الأراضي التي تم ضمها
طوال الهجوم الروسي في شبه جزيرة القرم، استهدفت أوكرانيا المنطقة بشكل متكرر. ومع ذلك، تكثفت الهجمات الأخيرة مع تأكيد كييف تصميمها على استعادة شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود، والتي ضمتها موسكو في عام 2014
وقال رازفوزاييف على وسائل التواصل الاجتماعي: “تعرض مقر الأسطول لهجوم صاروخي للعدو”، مشيراً كذلك إلى أن شظايا الصاروخ سقطت بالقرب من مسرح محلي
وفي منشور لاحق، أصدر المحافظ تحذيرًا من احتمال وقوع المزيد من الهجمات الجوية الأوكرانية وحث سكان سيفاستوبول الذين يزيد عددهم عن 500 ألف على البقاء في منازلهم
وحذر قائلا “انتبهوا جميعا! من المحتمل حدوث هجوم آخر. من فضلكم لا تذهبوا إلى وسط المدينة. لا تتركوا المباني”. “كل من هو بالقرب من مقر الأسطول، عند سماع صفارة الإنذار، يتوجه إلى الملاجئ”
وأكد رازفوزاييف أن عمال الإنقاذ كانوا موجودين بالفعل في مكان الهجوم، وتجري جهود مكافحة الحرائق لإخماد أي حرائق ناجمة عن الهجوم الصاروخي
وتصاعدت التوترات في البحر الأسود وما حوله منذ انسحاب موسكو من اتفاق يسمح بمرور آمن لسفن الشحن المدنية من ثلاثة موانئ أوكرانية. ورداً على ذلك، دعت أوكرانيا حلفاءها إلى توفير صواريخ بعيدة المدى لتعزيز قدرتها على استهداف مواقع أعمق داخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا
وقد أعرب الزعماء الغربيون عن مخاوفهم بشأن هذه الخطوة، خشية أن تؤدي إلى استهداف أوكرانيا للأراضي الروسية، وبالتالي زيادة تصعيد الصراع المضطرب بالفعل
