اتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الولايات المتحدة بإعاقة قدرة إيران على مكافحة تفشي فيروس كورونا ، قائلا إن العقوبات الأمريكية منعت شراء الإمدادات الطبية الحيوية
وفي مقابلة مع موقع روسيا اليوم الأحد ، قال ظريف إن جهود واشنطن لمنع طهران من تصدير النفط حدت من قدرة الحكومة على الإستجابة للأزمة الصحية العالمية وتقديم الإغاثة للشعب الإيراني
وقال إن إيران لديها أيضًا “قدر كبير من الأموال المخبأة في دول بالخارج” ، مضيفًا أن الولايات المتحدة منعت طهران من الوصول إلى هذه الأموال ، حتى لشراء الأدوية
وأشار كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إلى أنه بسبب العقوبات الأمريكية ، لا يمكن لإيران استخدام “أموالها” لضمان الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا قيد التطوير
وأعرب ظريف عن أسفه لعدم قدرة إيران حتى على شراء جرعات من لقاح الإنفلونزا
وقال “أيا كان ما يقوله الأمريكيون بشأن عدم تأثير عقوباتهم على المواد الإنسانية ، فهو مجرد كذبة … إنه في الأساس إرهاب طبي”
كما أشار وزير الخارجية إلى أنه حتى حلفاء واشنطن الأوروبيون صرحوا بأنهم لن يتخلوا عن التزاماتهم بموجب الإتفاق النووي الإيراني
تم التوقيع على الإتفاقية النووية ، التي يطلق عليها رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة ، في يوليو 2015 بين إيران والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا وإيران والمملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ومع ذلك ، انسحبت واشنطن من جانب واحد من الصفقة في مايو 2018 ، واتبعت سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران
ووصفت طهران العقوبات الأمريكية بأنها “إرهاب اقتصادي” و “إرهاب طبي” في مناسبات مختلفة ، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات كنتيجة مباشرة للعقوبات غير القانونية
وحث ظريف ، الخميس ، المجتمع الدولي على مواجهة الإرهاب الإقتصادي والطبي للولايات المتحدة
وقال ظريف أمام مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا يوم الخميس “نحن بحاجة إلى مواجهة التأثير المدمر للتدابير القسرية أحادية الجانب على جهود مكافحة الوباء”
وأضاف: “إنهم ليسوا سوى إرهاب اقتصادي وطبي ، وعلينا أن نرفض الإمتثال لهذه الإجراءات غير القانونية في مسعانا الجماعي لمعالجة هذا البلاء المشترك للإنسانية”
