بدأت حكومة الولايات المتحدة تحقيقات في عدة غارات جوية إسرائيلية على غزة ومزاعم عن قيام إسرائيل بنشر الفسفور الأبيض أثناء الهجمات على لبنان
وتهدف هذه التحقيقات، التي تجريها وزارة الخارجية، إلى التأكد مما إذا كان قد تم إساءة استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة، وما إذا كان قد تم انتهاك القوانين الدولية في هذه العملية
النقطة المحورية في التحقيقات هي الغارة الجوية التي وقعت في 31 أكتوبر على مخيم جباليا للاجئين في غزة، حيث فقد أكثر من 125 مدنيًا حياتهم. وكشفت مصادر تحدثت لصحيفة وول ستريت جورنال عن شكوك في أن إسرائيل ربما استخدمت قنبلة تزن 900 كيلوغرام، من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة قد زودتها بها، في هذا الهجوم المدمر. وأثارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مخاوف بشأن احتمال أن تشكل هذه الضربة جريمة حرب
تواجه إدارة بايدن، رغم تأكيدها التزامها بأمن إسرائيل، ضغوطًا متزايدة مع تطور التحقيقات. لقد استبعدت الإدارة بشكل قاطع النقل المشروط للأسلحة إلى إسرائيل، لكن يجب عليها التعامل مع التوازن الدقيق بين دعم حليفتها ومعالجة مزاعم إساءة استخدام المساعدات العسكرية
وإذا خلصت التحقيقات إلى إساءة استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع، فقد يوصى بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك تعليق المساعدات العسكرية أو فرض قيود على استخدام الأسلحة الموردة. ومع ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر أن أي قرارات تنتج عن التحقيقات ستستند إلى فحص شامل للحقائق بدلاً من تغييرات سريعة في السياسة
وبالإضافة إلى الغارات الجوية على غزة، تقوم السلطات الأمريكية أيضًا بالتدقيق في مزاعم استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض خلال الهجمات التي شنتها على لبنان في منتصف أكتوبر. الفسفور الأبيض هو مركب شديد الاشتعال محظور في ظروف معينة بسبب تأثيره الشديد على المدنيين
وكلف وزير الخارجية اللبناني بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاستخدام المزعوم لهذه المادة. وفي الوقت نفسه، دافع الجيش الإسرائيلي عن استخدامه للفسفور الأبيض، مؤكداً امتثاله للقانون الدولي
