أفادت التقارير أن السفارة الأمريكية في بغداد استهدفت بثلاثة صواريخ على الأقل، سقطت على مشارف المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ودبلوماسية
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في بيان: “ندعو مرة أخرى حكومة العراق… إلى حماية الموظفين والمنشآت الدبلوماسية وشركاء التحالف”، بعد إطلاق “دفعتين من الصواريخ” على البعثة دون التسبب في وقوع أي إصابات
وقال مسؤول أمني عراقي لوكالة فرانس برس إن “ثلاثة صواريخ كاتيوشا استهدفت السفارة الأميركية سقطت على مقربة من المنطقة الخضراء قرب نهر دجلة”
وقال مسؤول آخر من الجيش الأميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس إن أجهزة الإنذار انطلقت وأن “أصوات ارتطام محتملة” يمكن سماعها بالقرب من السفارة وقاعدة يونيون 3، حيث تتمركز قوات من التحالف الدولي المناهض للجهاديين
وأضاف المسؤول الأمريكي: “ما زلنا ننتظر تقارير رسمية بشأن الضحايا والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، إن وجدت. وننتظر أيضًا تقارير رسمية عن نوع الهجوم”
وهذا هو أول هجوم يتم الإبلاغ عنه ضد سفارة الولايات المتحدة في العاصمة العراقية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أوائل أكتوبر، مما أثار التوترات الإقليمية والمخاوف من صراع أوسع نطاقا
وبعد انتهاء فترة التوقف التي استمرت سبعة أيام في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المدعومة من إيران الأسبوع الماضي، استأنفت الجماعات الموالية لإيران هجماتها ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وبررت أفعالها بالإشارة إلى دعم واشنطن لإسرائيل
وفي المجمل، أحصت واشنطن ما لا يقل عن 78 هجوما منذ 17 أكتوبر ضد قواتها في العراق وسوريا. وذكر البنتاغون أن الهجمات شملت إطلاق صواريخ وضربات بطائرات بدون طيار، وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 60 جنديًا أمريكيًا. وقصفت القوات الأمريكية أهدافا مرتبطة بإيران في المنطقة
وفي العراق، طالبت المقاومة الإسلامية في العراق بمعظمها، وهي تشكيل فضفاض من الجماعات المسلحة المرتبطة بتحالف الحشد الشعبي المكون من قوات شبه عسكرية سابقة تم دمجها الآن في القوات المسلحة النظامية العراقية
ويوجد ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا في إطار الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)
