أظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن التضخم السنوي التركي قفز إلى أعلى مستوى جديد في 24 عاما عند 85.51 بالمئة في أكتوبر، وهو أقل قليلا من التوقعات، بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة على الرغم من ارتفاع الأسعار
وارتفع التضخم منذ العام الماضي، عندما تراجعت الليرة بعد أن بدأ البنك المركزي خفض سعر الفائدة في دورة تيسير سعى إليها الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 10.5 في المائة في الأشهر الثلاثة الماضية. ووعدت بخفض آخر هذا الشهر كخطوة أخيرة في دورة التيسير الحالية، متعارضة مع اتجاه تشديد السياسة النقدية العالمية
قال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 3.54 بالمئة على أساس شهري، دون توقع 3.60 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز. سنويا، كان من المتوقع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين 85.60 في المائة
كان التضخم السنوي في أكتوبر هو الأعلى منذ يونيو 1998، عندما عملت تركيا على إنهاء عقد من التضخم المرتفع
وكان انخفاض الليرة بنسبة 44 في المائة العام الماضي و 29 في المائة هذا العام هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة
قادت الملابس على أساس شهري ارتفاع الأسعار بنسبة 8.34 في المائة، تليها أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت 5.09 في المائة، وأسعار المفروشات والمعدات المنزلية التي ارتفعت بنسبة 4.38 في المائة
وقاد قطاع النقل، الذي يشمل أسعار الغاز، الارتفاع السنوي بنسبة 117.15 في المائة، تليها أسعار المواد الغذائية بنسبة 99.05 في المائة والأثاث والمعدات المنزلية بنسبة 93.63 في المائة
