قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، قبل مؤتمر المانحين الرئيسي الأسبوع المقبل، إن من المتوقع أن تتجاوز الأضرار الناجمة عن الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا الشهر الماضي 100 مليار دولار للدولة التركية وحدها
وقالت لويزا فينتون من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “من الواضح من الحسابات … أن رقم الضرر الذي قدمته الحكومة وبدعم من الشركاء الدوليين سيكون أكثر من 100 مليار دولار”
وأضافت أن تكاليف الاسترداد، بما في ذلك الجهود المبذولة لبناء بنية تحتية محسنة وأكثر استدامة بيئياً، “ستتجاوز هذا المبلغ بشكل واضح”
ولقي أكثر من 52 ألف شخص مصرعهم في تركيا وسوريا بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر والذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير وسحق العديد منهم أو دفنوا أثناء نومهم. ووصفت فينتون المشاهد في محافظة هاتاي الجنوبية الأكثر تضررا في تركيا بأنها “مروعة”، قائلة إن مئات الآلاف من المنازل دمرت
وحثت على أن “الاحتياجات هائلة ولكن الموارد شحيحة”
قدر البنك الدولي الأسبوع الماضي أن الكارثة تسببت في أضرار تجاوزت قيمتها 34 مليار دولار في تركيا، لكن فينتون قالت إن أنقرة – بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي – حسبت خسائر أكبر بكثير
وبمجرد الانتهاء، سيتم استخدام رقم الأضرار المؤقتة كأساس لمؤتمر المانحين للتعافي وإعادة الإعمار في بروكسل في 16 مارس لتعبئة الأموال لضحايا الزلزال
وقالت فينتون إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حتى الآن، “يشعر بخيبة أمل وحزن شديد” بسبب انخفاض مستوى الاستجابة لنداءات التمويل حتى الآن. وأشارت إلى أن النداء العاجل البالغ مليار دولار الذي تم تقديمه في 16 فبراير تم تمويله حاليًا بنسبة 9.6 في المائة فقط من الإجمالي
