انسحبت تركيا من أول معاهدة ملزمة في العالم لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة بموجب مرسوم رئاسي ، في أحدث انتصار للمحافظين في الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان
تطالب اتفاقية اسطنبول لعام 2011 ، التي وقعتها 45 دولة والإتحاد الأوروبي ، الحكومات بتبني تشريعات لمحاكمة العنف الأسري والإنتهاكات المماثلة وكذلك الإغتصاب الزوجي وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
ادعى المحافظون أن الميثاق يضر بوحدة الأسرة ، ويشجع على الطلاق ، وأن إشاراته إلى المساواة يتم استخدامها من قبل مجتمع المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية لكسب قبول أوسع في المجتمع
أثار نشر المرسوم في الجريدة الرسمية في ساعة مبكرة من صباح السبت غضب الجماعات الحقوقية ودعوات للإحتجاجات في اسطنبول
كانت تركيا تناقش خروجًا محتملاً بعد أن أثار مسؤول في حزب أردوغان إسقاط المعاهدة العام الماضي
منذ ذلك الحين ، خرجت النساء إلى الشوارع في المدن في جميع أنحاء البلاد لدعوة الحكومة إلى الإلتزام بالإتفاقية
وقالت وزيرة العمل والخدمات الإجتماعية زهرة زهروت سلجوق لوكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الدستور التركي واللوائح المحلية سيكونان بدلا من ذلك “ضمانة لحقوق المرأة”
وقالت السبت “سنواصل حربنا ضد العنف بمبدأ عدم التسامح”
لا يزال العنف المنزلي وقتل الإناث مشكلة خطيرة في تركيا، في العام الماضي ، قُتلت 300 امرأة وفقًا لمجموعة الحقوق We Will Stop Femicide Platform
ودعت المنصة في رسالة على تويتر إلى “قتال جماعي ضد من أسقطوا اتفاقية اسطنبول”
وتتهم جماعات حقوقية أردوغان باتباع تركيا التي يغلب على سكانها مسلمون لكنها علمانية رسميا على مسار محافظ اجتماعيا بشكل متزايد خلال 18 عاما في السلطة
بعد مسيرة الكبرياء المذهلة في اسطنبول اجتذبت 100000 شخص في عام 2014 ، ردت الحكومة بحظر الأحداث المستقبلية في المدينة ، مشيرة إلى مخاوف أمنية
وفي يناير ، اعتقلت الشرطة التركية أربعة أشخاص بعد تعليق عمل فني يصور أقدس موقع في الإسلام تعتبره أنقرة هجومًا في إحدى جامعات إسطنبول وسط الإحتجاجات الأخيرة
