في خضم جائحة فيروس كورونا ، تعرضت تصرفات منظمة الصحة العالمية لانتقادات من الرئيس ترامب ، الذي قطع التمويل عن المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن خلال الإحاطة الصحفية لمنظمة الصحة العالمية يوم الإثنين ، رفض المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس قبول اللوم عن الضرر الذي أحدثه الوباء
وقال: “كان ينبغي للعالم أن يستمع إلى منظمة الصحة العالمية عندئذٍ بعناية” ، في إشارة إلى اللحظة الأخيرة التي أعلنت فيها منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية دولية، “كان يمكن لكل بلد أن يطلق جميع تدابير الصحة العامة الممكنة”
وقد انتقد ترامب وآخرون منظمة الصحة العالمية ، التي ليس لديها سلطة حقيقية على أي بلد ، لتباطؤها في إصدار الإنذارات مع ظهور فيروس كورونا في الصين، لكن أنصارها جادلوا في أنها تصرفت بشكل مناسب بالنظر إلى المعلومات المتاحة في ذلك الوقت ، وهم يزعمون أن الولايات المتحدة لا تزال تضيع فرصها الواسعة للإستعداد للوباء القادم
هناك بالتأكيد الكثير من الأدلة على أن منظمة الصحة العالمية كانت تحذر البلدان من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا مبكرًا وغالبًا في 30 يناير ، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن “تتخذ البلدان تدابير قوية للكشف عن المرض في وقت مبكر ، وعزل الحالات وعلاجها ، وتتبع الإتصالات ، وتعزيز تدابير الإبعاد الإجتماعي التي تتناسب مع الخطر” من أجل القضاء على تفشي الفيروس
قال تيدروس في يناير ، “لدينا فرصة سانحة لإيقاف هذا الفيروس ، لكن تلك النافذة تغلق بسرعة” مع فشل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في طرح الإختبارات بسرعة في الولايات المتحدة ، وتباطؤ البلاد في اعتماد تدابير البقاء في المنزل في بعض المناطق ، من الإنصاف القول إن الولايات المتحدة لم تلتفت للتحذيرات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية
