قال النائب السابق عن حزب الله نوار الساحلي إنه سيعلق أنشطة الحزب بعد ظهور مقاطع فيديو لزفاف ابنته الفخم على الإنترنت
وأثارت اللقطات انتقادات حادة للناس على وسائل التواصل الإجتماعي ، الذين قالوا إنها سلطت الضوء على الإنفصال بين أنماط حياة السياسيين التي تبدو مترفة والفقر الذي يعاني منه معظم المواطنين اللبنانيين
وكتب على تويتر يوم الأحد “أعتذر لشعبي عما حدث ، والذي تسبب في إهانة غير مقصودة للحزب الذي أحبه وأنا أنتمي إليه” ، في إشارة واضحة إلى حزب الله اللبناني
وقال في التدوينة “لذلك أوقف كل نشاطي الحزبي بينما أنتظر قرار القيادة وسألتزم” بهذا القرار
يمتلك حزب الله ميليشيا إقليمية قوية وتصنفه عدة دول كمنظمة إرهابية
وقال الساحلي إن حفل الزفاف يوم السبت نظمه صهره ، رغم أن والدا العروس في لبنان يتحملان عادة هذه النفقات
انتشرت مقاطع فيديو الحفلة الفخمة في عطلة نهاية الأسبوع ، مرتدية ثوب الزفاف الأبيض بلا أكمام ، يمكن رؤية ابنة السيد الساحلي وهي ترقص وتشرب الشمبانيا في مساحة استقبال فخمة مضاءة بالثريات المنخفضة
يبدو أن السيد الساحلي يعدل حجاب زفاف ابنته وهو يمشي معها ، جنبًا إلى جنب ، على الموسيقى الإحتفالية
سارع مستخدمو تويتر اللبنانيون إلى انتقاد البذخ الذي ظهر في حفل الزفاف
غرد مهند الحاج علي ، الباحث الزميل في مركز كارنيغي للشرق الأوسط ، على تويتر “حزب الله يثبت مرة أخرى كم هو بمعزل عن معاناة الشعب اللبناني، هذا الفيديو يصور حفل زفاف ابنة النائب نوار ساحلي ، الذي انتشر بسرعة في لبنان”
قال ممثل إعلامي حزبي لصحيفة The National يوم الإثنين ، إن الساحلي لم يرشح نفسه في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2018 واستمر في رئاسة لجنة حزب الله التي تعمل على إعادة اللاجئين السوريين
يشارك الجناح العسكري لحزب الله بشكل كبير في دعم الحكومة السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011
السيد الساحلي ليس السياسي الوحيد الذي يتعرض لانتقادات بسبب انفصاله عن الواقع القاسي الذي يعيشه معظم اللبنانيين، كما تداولت مقاطع فيديو وصور زفاف ابنة النائب البارز إبراهيم كنعان ، مطلع الأسبوع
يتعرض السياسيون اللبنانيون للعار بشكل روتيني شخصيًا وعلى وسائل التواصل الإجتماعي منذ بداية أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد في منتصف عام 2019
أفادت وسائل إعلام محلية ، في يونيو ، أن امرأة النائب جبران باسيل تعرضت للإعتداء في مطعم شمال بيروت من قبل حراسه الشخصيين ، يقود السيد باسيل حزب التيار الوطني الحر وهو صهر الرئيس ميشال عون
تراجعت الإحتجاجات المناهضة للحكومة في لبنان منذ تصاعدها في أواخر عام 2019 لكنها ما زالت تحدث
لا يزال السياسيون غير قادرين على الإتفاق على كيفية معالجة الأزمة الإقتصادية المتفاقمة ، والتي يعتقد على نطاق واسع أن سببها الفساد وسوء إدارة الشؤون المالية للبلاد منذ نهاية عام 1990 للحرب الأهلية في البلاد التي استمرت 15 عامًا
تفاقمت الأزمة السياسية في لبنان بسبب انفجار قاتل في ميناء بيروت في أغسطس الماضي ، مما زاد من حدة الغضب الشعبي ضد الطبقة الحاكمة اللبنانية
توحد السياسيون في صفوفهم للرد على محاولات قاضي التحقيق استجواب نواب ووزراء سابقين لدورهم في الأحداث التي أدت إلى الإنفجار
أصبحت قيمة العملة المحلية الآن أقل من عُشر قيمتها الرسمية ، وأجبر نقص الوقود اللبنانيين على الوقوف في طوابير لساعات على أمل ملء نصف خزان
الصيدليات غير قادرة على صرف الأدوية الأساسية ، مثل الباراسيتامول ، وقد أبلغت وسائل الإعلام المحلية عن حالات وفاة أطفال صغار لأن والديهم لم يتمكنوا من الحصول على الدواء